زكاة الفطر
زكاة الفطر
إنّ الله سبحانه وتعالى فرض علينا فرائض عظيمة لا بد لنا من أن نؤديها على ما أمرنا الله به. ومن جملة هذه الفرائض زكاة الفطر.
وزكاة الفطر تجب بإدراك جزء من رمضان وجزء من شوال بأن كان حياً عند غروب شمس آخر يوم من رمضان وعلى هذا تجب على الولي عن المولود الجديد الذي وُلِدَ آخر أيام رمضان وأدرك جزءً من شوال.
وإنّ زكاة الفطرة يخرجها المسلم عن نفسه وعمن عليه نفقتهم إن كانوا مسلمين. أما إن كانوا غير مسلمين فلا تجب زكاتهم على الشخص المسلم. فمن كان له أبوان مسلمان فقيران وجب عليه أداء الزكاة عنهما ويجب على الرجل المسلم فطرة زوجته وأولاده الذين هم دون البلوغ.
ولا يجب على الأب دفع زكاة الفطر عن ابنه او ابنته البالغين، وانما يؤدي البالغ عن نفسه إن استطاع.
وانما تجب زكاة الفطرة لمن وجدها فاضلةً عن دَينه وكسوته ومسكنه وقوت من عليه نفقتهم يوم العيد وليلته.
وأما مقدار الزكاة التي يجب إخراجها على كل واحد صاع من غالب قوت البلد. فإن كان قوت البلد الأرز مثلا فالمقدار على كل واحد صاع من الأرز وإن كان من غالب قوت البلد القمح فالمقدار على كل واحد صاع من القمح.
وإن شاء قوّم الصاع وأخرج مالا بقيمته ولعله هذه الأيام نحو ثلاث ليرات (الصاع أربعة أمداد. والمد ملء الكفين المعتدلتين).
وفي أداء الزكاة لا بد من النية وهو أن ينوي بقلبه زكاة الفرض لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" وتعطى الزكاة لفقير محتاج ولكل من يستحق الزكاة.
ويجب أداؤها قبل غروب شمس يوم العيد ويحرم تأخيرها عنه بلا عذر. ويجوز تعجيلها من أول رمضان.
أخي المسلم، تزوّد من رمضان قبل أن يرحل وكن ممن يرتادون المساجد ويعتكفون فيها خاصة في العشر الأواخر من رمضان للصلاة والتسابيح وتعلم أمور الدين.
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ونسألك أن تحسن ختامنا وأن تجعلنا من أهل الجنة والنعيم.
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|