قصة دالة على عظيم بر الأم
قصة دالة على عظيم برّ الأم
من القصص التي تدل على عظيم برّ الأم أيضا أنّ رجلا من الصالحين المشهورين يعرف ببلال الخواص قال: كنت في تيه بين إسرائيل (وهي برية قاحلة سميت تيه بني إسرائيل لأن قوم موسى لمّا خالفوه ظلوا أربعين سنة يتيهون فيها) قال فوجدت رجلا يماشيني فألهمت أنه الخضر (وهو على قول بعض العلماء رجل من الصالحين ما زال حيا من أيام موسى يجتمع بالقليل من الناس وهم أولياء الله فينفعهم بما أعطاه الله إياه وعند البعض هو نبي من أنبياء الله بعث قبل موسى وما زال حيا لم يمت بعد) ثم قال فسألته عن مالك بن أنس فقال: هو إمام الأئمة، ثم سألته عن الشافعي فقال هو من الأوتاد (وهي طبقة عالية من أولياء الله).
قال ثم سألته عن أحمد بن حنبل فقال هو صدّيق، فسألته عن بشر الحافي (وكان زاهدا يمشي بلا حذاء من شدة الزهد فسمي بالحافي) قال ذلك لن يخلف مثله بعده.
قال فقلت له أسألك بحق الحق (أي بحق الله) من أنت. فقال: الخضر. ثم قال فقلت له ما هي الوسيلة التي رأيتك لها. قال: ببرك لأمك.
أي أنّ الفضيلة التي جعلته أهلا لرؤية هذا الرجل الصالح الخضر هي كونه بارا أمه.
فبعد ما ذكر من فضل برّ الوالدين ووعيد عقوقهم فأي عاقل يعدل عن برهم إلى عقوقهم؟
أخي المسلم، إن وقعت في شتم والديك أو أحدهما أو إيذائهما بقول أو فعل فسارع رحمك الله إلى التوبة بأن تستسمح منهما واعزم بقلبك أن لا تعود لمثل ما صدر منك وأحسن إليهما وقل لهما قولا كريما.
اللهم إنّا نعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك. اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك يا أرحم الراحمين.
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|