نصيحة عظيمة النفع من عالم ورع تقي إلى أتباعه مع ذكر بعض الاوراد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نصيحة عظيمة النفع من عالم ورع تقي إلى أتباعه
مع ذكر بعض الاوراد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ وصلّى اللهُ وسلّمَ على سيدِنا محمّد
الشابُّ لا يجوزُ لهُ أن يَقتَرِنَ بما يُبعِدُهُ عن التّقوى لأنَّه يجُرُّه إلى ما فيه فسادٌ، لا تَصَاحِبُوا إلا إنسَانًا يُسَاعِدُ على الدّينِ،
ولا تُكثِرُوا مِنَ النّظَرِ في التّلفزيون، التلفزيون يُعَلّمُ الفسَادَ اليومَ ، يُشَوّشُ الخَاطِرَ،
الذي يدَاوِمُ النّظَرَ فيه نَفسُه تَنجَرُّ إلى الملاهِي وإلى المعاصِي، يَنجَرُّ فِكرُه عن المحافظةِ على الدّين، تَسُوءُ حَالُه، ثم قَد يَصِلُ إلى حَدّ بَعيدٍ في الفَساد،
لذلكَ الرسولُ قال: "لا تُصاحِبْ إلا مؤمنًا"
رواه البيهقي والترمذي وأبو داود.
أي إلا مؤمنا تَقيّا لا يأخذُك إلى المعاصِي، لا يأخُذك إلا إلى الخَير، بَعضُ التلاميذِ فيما يرَوْنَه في التلفزيون نفوسُهم تَفسُد، قُلوبُهم تَفسدُ فينجَرُّونَ إلى هَلاكٍ، فإنْ صَاحَبَ إنسَانا لا يصاحبْ إنسانًا يُفسِدُ عليه دِينَه، انتَقُوا مِن بينِ الطّلَبةِ مَنْ حَالُه حَسَنٌ فإنْ وَجَدْتُم وإلا فلا تُصَاحِبُوا واحِدًا مِنهُم. ثم حَافِظُوا على الصّلواتِ الخمسِ، حَافِظُوا على صلاةِ الصّبحِ في وَقتِها، بسَبَبِ التّلفزيون أكثَرُ الناسِ لا يُصَلُّونَ الصّبحَ في وقتها، بسبب السّهَر على التّلفزيون حُرِمُوا خَيرًا كَثيرًا، إتّباعُ عاداتِ الكّفار هو الذي جَرَّ أكثَرَ المسلمينَ إلى هذه الحالةِ، المسلمونَ في الماضِي يُصَلّون العِشاءَ ثم يَنامُونَ، قَبلَ الفَجْرِ يَستَيقِظُونَ ثم لا يَنامُونَ إلا إلى الليلةِ القَابِلةِ، خَيْرَاتٌ كثيرةٌ في وقتِ الصُّبحِ، الذي يصَلّي صلاةَ الصّبحِ في وَقتِها ثم يقرَأ:
"بِسم اللهِ الذي لا يضرُّ معَ اسمِه شَىءٌ في الأرضِ ولا في السّماءِ وهوَ السّميعُ العَليمُ".ثلاثَ مَرّاتٍ
أو يقرَأُ وهوَ ثانٍ رِجْلَيه:
"لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ لهُ المُلْكُ ولهُ الحَمدُ يُحْيى ويُمِيتُ وهوَ على كلِّ شَىءٍ قَديرٌ"،عَشْرَ مَرّاتٍ
هذا يَلقَى خَيْرًا في يَومِهِ إلى الغُروبِ وإنْ قَرأ بعدَ المغرِبِ اللهُ يحفَظُه في هذه الليلةِ مِنَ الشّيطانِ مِنْ أذَى الجنِّ.
اليَومَ بعدَ العشاءِ يُطِيلُونَ السّهَرَ إمّا على التّلفزيون وإمّا في حديثِ الدُّنيا فيُحرَمُون صَلاةَ الفَجْرِ في وَقتِها.
الرسولُ عَليهِ الصّلاةُ والسّلامُ يَكْرَهُ الحديثَ بَعْدَ العشاءِ بالكلامِ في أمور الدنيا، بعد صلاة العشاء
الرسولُ كانَ يَنامُ ثم لما يَنتَصِفُ الليلَ يَقُوم فيَتوضّأ ثم يُصَلّي ثم ينامُ ثم يَستَيقِظُ فيَتوضّأ ويصَلّي وينامُ.
ثم المؤذّنُ عِندَما يؤذِّنُ لصلاةِ الفَجر يقومُ عندَ الأذانِ ثم لا يَنام إلا إلى الليلِ إلى مِثلِ تلكَ السّاعة.
هكذا كانتِ العاداتُ في الماضي، كانَ الناسُ يُصَلّونَ العشاءَ ثم بعدَ قليلٍ يَنامُونَ. أما الذي يُطالِعُ دَرسَهُ قَبلَ أذانِ الفَجْرِ تِلكَ السّاعةُ مُبارَكةٌ يَقْوَى ذِهْنُه، قبلَ الفَجْرِ قَبلَ أذانِ الصّبح يستيقِظُ قبلَ ساعةٍ يُطالع درُوسَه تَقْوى قَرِيحتُهُ للحِفظ.اهـ.
(روى أبو داود والترمذي من حديث عثمان بن ابن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما مِنْ عَبدٍ يقولُ في صَباحِ كُلِّ يَومٍ ومسَاءِ كُلِّ ليْلةٍ بِسم اللهِ الذي لا يَضُرُّ مَع اسْمِهِ شَىءٌ في الأرضِ وَلا في السّمَاءِ وهوَ السَّميعُ العَلِيم ثلاثَ مَرَّاتٍ إلا لم يَضُرَّه شَىءٌ"
وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
وفي لفظ :"مَنْ قالَ حِينَ يُمسِي بِسْم الله الذي لا يَضُرُّ مَع اسمِه شَىءٌ في الأرضِ ولا في السّماءِ وهوَ السّميع العَليمُ ثلاثَ مَرّاتٍ لم يُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاءٍ حتى يُصبِحَ ومَن قَالهَا حِينَ يُصبِحُ ثلاثَ مَرّاتٍ لم يُصِبْهُ فَجْأةُ بلاءٍ حتى يمسِيَ"
رواه ابن حبان وغيره.
وفي لفظٍ:"لم يُصِبْهُ في يَومِه ولا ليْلتِه شَىءٌ"رواه ابن أبي شيبة".
(وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:مَنْ قالَ صَباحَ كلِّ يَومٍ ومَسَاءَ كلِّ ليْلةٍ ثلاثًا ثلاثًا بِسْم الله الذي لا يَضُرُّ معَ اسمِه شَىءٌ في الأرضِ ولا في السّمَاءِ وهوَ السّميعُ العَليمُ لم يَضُرَّهُ شَىءٌ "
وكانَ أصَابه طَرفُ فَالج، فجَعلَ يَنظرُ إليه ففَطِنَ لهُ ،فقال إنّ الحديثَ كما حدَّثْتُكَ ولكنِّي لم أقُلْهُ ذلكَ اليومَ ليَمضيَ قَدَرُ اللهِ.)
(عن عبد الرحمن بن غنم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"
مَنْ قالَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ وهوَ ثانٍ رِجْلَهُ قَبْلَ أنْ يَتكَلَّمَ لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ لهُ الملْكُ ولهُ الحَمْدُ يُحيِى ويميتُ وهوَ على كلِّ شَىءٍ قَدِير، عَشْرَ مَرّاتٍ
كَتَبَ اللهُ لهُ بكُلِّ واحِدَةٍ عَشْرَ حَسَناتٍ وحَطَّ عنه عَشْرَ سيِّّئاتٍ
( وفي لفظ عشرَ سيئاتٍ مُوبِقاتٍ)، ورَفَعَ لهُ عَشْرَ دَرجاتٍ وكانَ لهُ بكُلِّ واحِدَةٍ قَالها عَدْلُ رَقَبةٍ مِنْ وَلدِ إسماعيلَ وكُنَّ مَسْلَحَةً وحَرَسًا مِنَ الشّيْطانِ وحِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكرُوهٍ ولم يَعمَلْ عَمَلا يَقْهَرْهُنّ إلا أن يُشرِكَ بالله"
رواه النسائي وعبد الرزاق في مصنّفه ورواه الطبراني ورواه أحمد.
وفي لفظ زيادة "بيده الخير" بعد "يحيى ويميت").
يا حَيّ يا قيّومُ برَحمتِكَ أَستَغِيثُ، هذا دُعاءٌ لتَفرِيجِ الكَربِ بلا عَددٍ، أو ثلاث مَرّات.
وهناكَ دُعاءٌ ءاخرُ وهوَ: لا إلهَ إلا اللهُ الحَليمُ العَظيم،لا إله إلا الله الحَليمُ الكَريم،لا إله إلا الله ربُّ السّمَواتِ السّبعِ وربُّ العَرشِ الكَريم.
هذا يُكرَّرُ مَرّتَينِ ثم يَدعُو بَعدَ ذلكَ بما يُريدُ .
وهناكَ دُعاءٌ ثالثٌ وهوَ: لا إلهَ إلا اللهُ الحَليمُ الكَريمُ سُبحانَ اللهِ وتبَاركَ اللهُ ربُّ العَرشِ العَظِيم والحَمدُ للهِ رَبِّ العَالمَين
(رواه أحمدُ وابنُ السُّني وابنُ حِبّان والحَاكمُ عن عَليّ قال عَلّمَني رسولُ الله إذَا نَزلَ بي كَرْبٌ أنْ أَقُولَ وذَكرَالحديثَ)
هَذا الثّالثُ مَا وَردَ فيهِ ذِكْرُ عَدَدٍ مُعَيّن.
وصِيغةٌ رابِعَةٌ:يا حَيُّ يا قَيّومُ برحمَتِكَ أَستَغِيثُ أَصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ ولا تَكِلْني إلى نَفسِي طَرفَةَ عَين".
ومَن شَاءَ قَدَّمَ ولا تَكِلني إلى نَفسي طَرفةَ عَين ثم تَقُولُ وأَصلِح لي شَأني كُلَّه.
هَذا كلُّه مما رُوِيَ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله وشرَّفَ وكَرَّم.
الذِّكرُ والدّعاءُ الوَارِدانِ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أفضَلُ مما عَمِلَتْهُ المشَايخُ، لأنّ مَا وَردَ عن الرسولِ أفضَل مما عمِلَتهُ المشَايخُ، لأنّ مَا وَردَ عن الرّسولِ فهوَ بوَحْيٍ منَ اللهِأمّا ما يَفعَلُه المشَايخُ فهوَ بإلهامٍ، الوَليّ إلهامُه قَد يَصِحُّ وقد يُخطِئ،
بعضُ النّاسِ مِن فَسادِ الفَهمِ وقِلّةِ العِلمِ لمّا يَبلُغُهم عن شَيخٍ مِنَ المشَايخِ المعرُوفِينَ عندَ النّاسِ بالتّصوّفِ والطّريقةِ يتَعلّقُونَ بهِ أَكثرَ مما يتَعلّقُونَ بما جَاءَ عن الرسولِ صلى الله عليه وسلم، هذا حَالٌ سَيّءٌ.
(عن عَليّ بنِ أبي طَالبٍ رضيَ الله عنه قالَ قَاتَلتُ يومَ بَدرٍ قِتالا ثم جئتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فإذَا هوَ سَاجِدٌ يقولُ يا حَيُّ يا قَيّوم،ثم ذهَبْتُ فقَاتَلتُ ثم جِئتُ فإذَا النّبيّ صلى الله عليه وسلم سَاجدٌ يقولُ يا حَيُّ يا قيّوم.
قال ففَتح اللهُ عَليه. رواه أبو يَعلى والبزّار والنّسائي والحاكم.)
(عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أهمَّه الأمرُ رفَعَ رأسَهُ إلى السّماء
(لأن السماء قبلة الدعاء) فقال "سبحانَ اللهِ العَظيم" وإذا اجتَهد في الدّعَاءِ قال "يا حَيُّ يا قيّوم"رواه الترمذي.)
(وعن أنسِ بنِ مَالكٍ قال كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدعُو يا حَيّ يا قَيّوم" رواه النسائي والطبراني)
(وعن أنسِ بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمةَ: "ما يَمنَعُكِ أن تَسمَعِي مَا أُوصِيكِ به أو تقولي إذا أصبَحتِ وإذا أَمسَيتِ يا حَيّ يا قيّوم برَحمتِكَ أَستَغِيث أصلِح لي شَأني كلَّه ولا تَكِلني إلى نفسِي طَرفَة عَين"
رواه النسائي وابن السني والحاكم وغيرهم.)
(وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا نزَلَ بهِ هَمّ أو غَمّ قال يا حَيُّ يا قيّوم برحمتِكَ أستَغِيث"رواه الحاكم.)
(وعن ابنِ عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ:كلماتُ الفَرجِ لا إلهَ إلا اللهُ الحَليمُ العَظِيمُ لا إلهَ إلا اللهُ الحَليمُ الكَريمُ لا إله إلا اللهُ ربُّ السّمواتِ السّبعِ ورَبُّ العَرشِ الكريم"رواه ابن عسَاكر.)
(عن علي رضي الله عنه قالَ لقّنَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات وأمَرني إنْ نَزَل بي كُربةٌ أو شِدّة أن أقولها: لا إله إلا الله الحليمُ الكريم سبحَانه تباركَ اللهُ ربُّ العَرشِ العَظِيم الحمدُ لله ربِّ العَالمين العَظِيم الحَليم"رواه النسائي)
وفي لفظ أنّه علّمَه: لا إلهَ إلا الله الحليمُ الكريم لا إله إلا الله العليُّ العظيم سبحانَ اللهِ ربّ السّموات السبع وربّ العرش الكريم السّميع القريب")
وفي لفظ: لا إلهَ إلا اللهُ الحَليمُ الكَريم لا إلهَ إلا هوَ العَلِيُّ العَظيم سبحانَ اللهِ ربّ السّموات وربّ العَرش العظِيم الحمدُ لله ربّ العالمين"
وعن علي قال: كلماتُ الفَرجِ لا إلهَ إلا اللهُ العَليّ العَظِيم لا إلهَ إلا اللهُ الحَليمُ الكريم سبحانَ اللهِ ربّ السّموات السّبع وربّ العَرش العظِيم والحمدُ لله ربّ العالمين"رواه النسائي).
للصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم
في كتابِ القولِ البديع للسّخاوي وعند الدّار قطني مَرفُوعًا بلفظِ: مَن صَلّى عَليَّ يَومَ الجُمعةِ ثمَانينَ مَرّةً غَفَرَ اللهُ لهُ ذنُوبَ ثمانينَ سنةً،
قيلَ يا رسولَ اللهِ كيفَ الصّلاةُ عَليكَ،
قالَ تَقُولُ اللهُمّ صَلّ على محمّدٍ عبدِك ونبِيِّكَ ورسُولِك النبيّ الأمّيِّ، وتَعقِدُ مَرّةً واحِدة" ولكن لم يَذكُر بعدَ العَصر. وفي لفظٍ عندَ ابنِِ بَشكَوال مِن حديث أبي هريرة" مَن صَلّى صَلاةَ العَصرِمِن يومِ الجمُعة فقال قبلَ أن يَقومَ مِن مَكانِه اللهُمّ صَلّ على محمّدٍ النبيّ الأمّيِّ وعَلى ءالهِ وسلِّم تَسليمًا ثمانينَ مَرّةً غُفِرت لهُ ذُنوبُ ثمَانينَ عَامًا وكُتِبَت لهُ عِبادَةُ ثمانينَ سَنةً".
وعن سَهلِ بنِ عبدِ اللهِ قالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:مَن قالَ في يَومِ الجمُعةِ بعدَ العَصرِ اللهُمّ صَلّ على محمّدٍ النبيّ الأمّيِّ وعلى ءالِه وسلِّمْ ثمَانينَ مَرّةً غُفِرتْ لهُ ذُنوبُ ثمَانينَ عَامًا " أخرجه ابنُ بَشكَوال.
وان قيل: كيف يكون هذا ان لم يعش المرء ثمانين سنة
فالجواب انه يغفر له ذنوب بتقدير ما لو عاش ثمانين سنة مكلّفا يذنب فيها.
فائدة مهمة
عند قول او كتابة اللهم صلّ ِعلى محمد
فإن من كتب صلّ ِ (صلي) بزيادة الياء يكون خطابا للانثى لأنه يصير فعل أمر مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه خطاب للأنثى قال الفقهاء من تعمد ذلك في قول اللهم صلّ على محمد يكفر.
أما اللهم صل على محمد فهو الصواب وهو فعل أمر المقصود منه الطلب وهو مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من ءاخره وهو الألف المقصورة
واما معنى اللهم صلّ ِ على محمد : اللهم زد محمدا ًشرفا ً وتعظيماً. صلى الله عليه وسلم
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|