اللهَ موجودٌ لا كالموجوداتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
يجبُ أنْ نعتقدَ أنَّ اللهَ موجودٌ لا كالموجوداتِ ، لا يجوزُ عليه التَّحَيُّزُ في مكانٍ ، ولا في جميعِ الأمكنةِ ، لا يجوزُ أن يَملأَ جميعَ الأمكنةِ ، ولا أَنْ يختصَّ بجهةِ العرشِ ، الحقُّ هو أَنْ يُعتقدَ أنَّ اللهَ موجودٌ لا كالموجوداتِ ليسَ حجمًا له حدٌّ ، كَذَلِكَ لا يجوزُ أن يكُونَ اللهُ تعَالَى جسمًا لطيفًا كالنُّورِ، لا يجوزُ، اللهُ خالِقُ النُّورِ كَيْفَ يكونُ نورًا !؟ هُوَ خالقُ الظَّلامِ فَلا يُشبِهُ الظَّلام ، الإنسانُ يتصورُ النُّورَ، والظَّلامُ وحدَه يتصوره ، أمَّا أَنْ لا يكونَ نورٌ ولا ظلامٌ ، هذا لا يستطيعُ إنسانٌ أن يتصورَه، عقلُ الإنسانِ لا يستطيعُ ، فاللهُ تبارَكَ وتَعَالى لا يستطيعُ الإنسانُ أن يتصورَه فطريقُ النَّجاةِ هُوَ أن يُقَالَ مهمَا تَصورَتَ ببالِكَ فاللهُ بخلافِ ذلك ، هذا طريقُ النَّجاةِ ، هذا يُوَافِقُ قولَ اللهِ تعَالى في القرءانِ الكريمِ {لَيْسَ كَمِثلِهِ شىءٌ}.
أما قول الله تعالى :الله نور السموات والأرض فمعناه أن الله منير السموات والأرض أى خالق النور فيهما الشمس منير والقمر والنجوم كذلك.
وقال بعض العلماء :الله هادى المؤمنين من أهل الأرض والسماء إلى الإيمان.
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|