لا حول ولا قوة إلا بالله
هذه الكلمة ورد في ثوابها عن رسول الله ثوابٌ ونفع كبير، أما ثوابها فقد ورد في الحديث الصحيح أنها كنز تحت العرش أي
هذه الكلمة ورد في ثوابها عن رسول الله ثوابٌ ونفع كبير، أما ثوابها فقد ورد في الحديث الصحيح أنها كنز تحت العرش أي زُخْر كبير من الثواب يدَّخِرُه الله تعالى للمؤمن الذي يقول هذه الكلمة الشريفة، يدخرها له إلى الآخرة يكون محفوظاً تحت العرش.
فأما فائدتها فهي أنها تزيل الهمّ، إذا إنسان مصاب بالهم فمن أفضل ما يشتغل به هذه الكلمة، وهذه الكلمة أيضاً تنفع لمن ابتُلِي بالوسوسة حتى صار في نفسه وِحشة وضيق شديد حتى يكاد يُصاب بالجنون هذه تفيده بإذن الله، إن واظب وثبت عليها فلا بد أن يرى الفرَج وينقلب عسره يسراً، الله تعالى جعل لها سراً كبيراً ونفعاً عظيماً فزوال الهم من إحدى فوائدها، فائدة من عشرات الفوائد.
وأما معناها فتوحيد وهو أنه لا أحد يستطيع أن يفعل الخير والطاعة إلا بعون الله وأنه لا يستطيع أحد أن يعصم من الشر إلا بحفظ الله، فمهما كان الإنسان نشيطاً في عمل الخير فإن هذا النشاط هو نعمة من الله.
فليحمد الله تعالى من يسَّره الله للخير، فليحمد الله ولا يأخذه العجب بنفسه بل ينظر إلى أن الله هو الذي قدَّره أن يعمل هذه الحسنات، فلولا تقدير الله لما استطاع أن يفعل هذه الحسنات فإن لاحظ أن هذا الخير الذي يعمله هو بتقدير الله ابتعد عن الرياء وكان قريباً من حال المخلصين لله تعالى لأن الذي يعمل عملاً من الحسنات بنية خالصة لله تعالى ليس فيها رياء فالقليل عند الله يجازيه بالكثير.
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|