قصة تبع الأوسط الحميري
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر لنا الشيخ قصة تبع الاوسط الحميري وهذا الذي ذكرت قصته في القرآن الكريم في سورة الدخان بقوله تعالى:" أهم خير أم قوم تبع". التبابعة جمع تبع، كيف يقولون فراعنة فرعون هو اسم لحاكم مصر وتبع اسم لحاكم بلاد اليمن في تلك الأيام.
تبع الابسط اسمه أسعد الحميري هذا أسلم قبل النبي صلى الله عليه وسلم، زمان قبل أن يولد النبي صلى الله عليه وسلم كان يحكم من اليمن إلى بلاد الشام، وهو راجع إلى اليمن ابنه قتلوه في المدينة المنورة غضب غضبا شديدا عزم على أن يفتك بها وبأهلها ويخرب بساتينها ونخيلها، قتلوه فقدمها وهو مجمع لإخرابها واستئصال أهلها وقطع نخيلها، فبينما تبع على ذلك من قتالهم إذ جاءه حبران من أحبار اليهود المسلمين الذين كانوا على دين سيدنا موسى عليه السلام من بني حريظة عالمان راسخان جاؤوا ينصحوه حين سمعا بما يريد من إهلاك المدينة وأهلها فقالا له أيها الملك لا تفعل فإنك إن ناديت إلا ما تريد حيل بينك وبينها (يعني لن تقدر أن تنفذ ما تريد) ولم نأمن عليك من عاجل العقوبة قد تنزل بك عقوبة عاجلة فقال ولم ذلك لم تخوفوني ماذا عنها؟ قالا هي (عن المدينة المنورة) مهاجر نبي يخرج من هذا الحرم من قريش عن حرم مكة المكرمة في آخر الزمان تكون دارهم وقرارهم، قالوا له ماذا قرؤا في الكتب السابقة فتناهى عن ذلك، الله صرفه عن ذلك ورأى أن لهما علما وأعجبه ما سمع منهما فانصرف عن المدينة واتبعهما على دينهما دين الإسلام على شريعة سيدنا موسى. لذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم".
وبالرواية الثانية قال: "لا تسبوا أسعد الحميري فإنه أول من كسى الكعبة". هو بالمدينة أسلم، كمل طريقه على اليمن، أين يمر على الجنوب، على مكة، دخل مكة المكرمة فطاف في البيت ونحر عنده وحلق رأسه وأقام بمكة ستة أيام فيما يذكرون ينحر بها للناس ويطعم أهلها ويسقيهم العسل، هو حاكم غني كبير رأى في المنام أن يكسو البيت فكان تبع فيما يروى أنه أول من كسى البيت وأوصى به ولاته يلزمهم وأمرهم بتطهيره وأن لا يقربوه دما ولا ميتة ولا مثلاة، وجعل لها بابا ومفتاحا. لما هو كان بالمدينة المنورة أهل المدينة حفظوا عنه ثلاثة أبيات من الشعر، وكان ممن حفظها عنهم خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري هو أول من نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، دفن في اسطنبول ذهب ليفتح اسطنبول ما فتحت على يديه فمات فدفن هناك هو كان ممن حفظ عن تبع أسعد الحميري الثلاثة أبيات قال:
شهدت على أحمد أنه رسول من الله باري1 النسيم2 (خالق1 أرواح2)
فلو مد عمري إلى عمره لكنت وزيرا له وابن عم
وجاهدت بالسيف أعداءه وفرجت عن صدره كل غم
هذا قاله لما آمن بالنبي عندما الحبران علموه الإسلام وأسلم، حبا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ولو مد عمري إلى عمره الخ. بناته الإثنتين ماتوا مسلمين، وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب القبور أن قبرا حفر بصنعاء باليمن فمد فيه امرأتان معهما لوح من فضة مكتوب بالذهب، مكتوب فيه هذا قبر لميس وحبا، واحدة اسمها لميس وواحدة اسمها حبا، بناته لأسعد الحميري، ماتتا وهما تشهدان أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما، هو كان مسلم وبناته الإثنتين كانتا مسلمتين.
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|