التحذير من قول بعض الناس لمن يزيد في السعر :حرامي
إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأستهديه وأشكره وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأصلي وأسلم على النبي المعلم سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اخوانه النبيين والمرسلين .
أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم كتابه الكريم: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ الآية/ سورة البقرة/275 .
وقال عليه الصلاة والسلام لَما طلب منه أن يسعر لغلاء حصل في المدينة: "إنما البيع عن تراض" .
فمعنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الانسان له أن يرفع السعر، لذلك الرسول لم يسعر لهم، فرفع البائع السعر إلى الحد الذي يريده ليس حرامًا إن لم يكذب ويوهم المشتري بما هو خداع، فأما إن دخل الكذب والخداع فالبائع ءاثم ولو كان رفعه إلى حد قليل.
لذلك إخوة الإيمان يجب الحذر من قول كثير من الناس لمن يرفع السعر في البيع والشراء: "حرامي" أي سارق فإن كان السعر إلى حد قريب لا يستغربه الناس فتسمية البائع الذي رفع السعر حرامي خروج عن دين الله والعياذ بالله تعالى ، لأنه تحريم ما أحل الله، لأن رفع السعر جوازه معلوم من الدين بالضرورة عند العلماء والعامة، فبعض الناس إذا دخل دكانا ليشتري شيئًا فوجد سعره أكثر من سعره في دكان ءاخر يخرج وهو يقول هذا أنا لا اشتري من عنده لأنه حرامي، والعياذ بالله، نسب إليه هذه الكلمة لأجل زيادة قليلة في سعر البضاعة.
إخوة الإيمان، الحرام ما حرمه الشرع، والحلال ما أحله الشرع، والواجب ما أوجبه الشرع. فإذًا مرادنا مما ذكرنا بيان الحكم الشرعي وليس حث التجار على رفع السعر. الواحد إذا أراد أن يعرف الحلال من الحرام لا بد له من الرجوع إلى القواعد الشرعية سَماعا من أفواه العلماء ولا ينبغي له أن يترك نفسه عرضة لتمويهات وخواطر الشيطان والعياذ بالله تعالى .
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ .
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|