التحذير من عبارة (ما بيستاهل) لمن نزل عليه بلاء
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنَّ محمّدًا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى كلّ رسول أرسله.
أما بعد عباد الله فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ القدير والسير على درب سيّد المرسلين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم القائل في حديثه الشريف: " إنّ الله لو عذّب أهل أرضه وسماواته لعذّبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم ."
فربّنا تبارك وتعالى حكيم لا يُسأَلُ عمّا يَفعل وهم يُسألون .فالظلم في حقّ الله مستحيل، الظلم في حقّ الله مستحيل، الظلم في حقّ الله مستحيل. وصدق ربّنا في قوله: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}.
أما بعض العباد فقد يقع في الظلم، فإذا ضرب مسلمٌ مسلمًا ءاخر بغير حقّ فهذا ظلم لذلك إذا شخص قال عن هذا المضروب المظلوم ( ما بيستاهل فلان يضربه) معناه ضربه بغير حقّ، أما إذا نزلت مصيبة على شخص ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لهذا الشخص فلا يقال فلان ما بيستاهل لأنّ الله فعّال لما يريد، فبعض الناس إذا رأوا شخصًا نزلت عليه مصيبة، نزل عليه بلاء يقولون ما بيستاهل، فإنّ هذه العبارة من فهم منها أنّ هذا الإنسان ما عمل ذنبًا يستحقّ أن يعاقب عليه فلا يكفر، وكثير من الناس هذا فهمهم من هذه الكلمة عند النطق بها لا يفهمون الاعتراض على الله سبحانه وتعالى إنما يفهمون من كلمة مابيستاهل إذا رأوا شخصًا نزل عليه بلاء نزلت عليه مصيبة أنه ما عمل ذنبًا يستحقّ العقاب عليه، أما من قال هذه الكلمة (ما بيستاهل) إذا رأى شخصًا نزل عليه البلاء وفهم منها الاعتراض على الله فهذا لا شكّ كما تعلمون خارج عن الإسلام ولا بدّ له من الرجوع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين، وفي الحالين فإن هذه العبارة يجب النهي عنها.
اللهمّ لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا يا ربّ العالمين .
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|