فائدة 7
فائدة: المسلم إذا مات وهو من أهل الكبائر وكان مستوجبًا للعذاب فدعا له مسلم بقوله: اللهم ارحمه أو اللهم اغفر له قد يعفيه الله من العذاب، فالموتى ينتظرون ما يأتيهم من أقاربهم وأحبابهم الأحياء من قراءة القرءان والاستغفار ونحو ذلك، حتى الوليّ الميت إذا قال مسلم حيّ "رضي الله عنه" قد يرفعه الله درجات كثيرة بسبب دعائه.
الرد على من يحرم الاجتماع للتعزية بالميت
يقول بعض الناس:"في حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال :"كنا نعدّ الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة" رواه أحمد بسند صحيح والنياحة من أعمال الجاهلية الني نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها، فبناء على هذا الحديث نعتذر عن الاجتماع للتعزية". انتهى قولهم.
الرد عليهم: هذا الحديث لا تعلق له بالتعزية، هذا فيه نهي عن صنع الطعام من أهل الميت لإطعام الزائرين على وجه مخصوص، أما أصل التعزية ليس مورد الحديث. ثم إن هذا محمول عما إذا هيأوه للنائحات والنادبات أو للفخر
كعادة الجاهلية الذين لا يؤمنون بالآخرة إنما مرادهم الفخر، أما أهل الميت إن قدّموا للزائر شيئًا فلا يتناوله الحديث، لأن إكرام الضيف مطلوب شرعًا، فمثلكم في هذا الحكم الذي ابتدعتموه كمثل إنسان يقول لا يجوز دخول السوق لأن فيها من يتعامل بالغش والخيانة والربا، فكيف يحرّم دخول السوق على من يقصد السوق لبيع حلال وشراء حلال أو لينظر ما في السوق من غير بيع وشراء، فأنتم كمن حرم كل هذا، فقد ناديتم عى أنفسكم بالجهل وبتحريم ما أحل الله، فما ذنب هذا الزائر الذي قصدُه أن يعزّي وليس قصده أن يأكل، فالسوق مع ما فيها من أنواع المعاملات المحرمة والكذب والخيانة ما حرَّم الشرعُ دخولها، قال الله تعالى :{ولا تزرُ وازرة وزرَ أخرى} فإن كان في البيت أناس يعملون الطعام للفخر حتى يقال عنهم إنهم عملوا طعامًا وأطعموا الناس فهم كرماء وأهل مروة، يريدون أن يبرزوا أنفسهم حتى يوصفوا بالفهم والمعرفة فالذنب على هؤلاء.
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|