التطاوع
نوصيكم بالتطاوع فإنّ القليل من التطاوع كثير، والكثيرُ مع عدم التطاوع قليل، ونوصيكم بالتحابّ في الله والتزاور فيه فإنّ للمتحابين في الله درجةً عظيمة. ثبت في الحديث القدسيّ :"وجبتْ محبّتي للمتحابين فيّ والمُتزاورينَ فيّ والمُتجالسينَ فيَّ".
ولينصح بعضكم بعضًا بالرّفق والحكمةِ وليتفقد بعضكم بعضًا ولا سيّما إذا طالت غيبة أخيك أو نزلت به مصيبة أو اشتدّ به مرض.
ونوصيكم بالحلم والعفو، وأن يعامل أحدُكم أخاه بما يُحبّ أن يعامله به أخوه من الصفحِ والعفو ومقابلة الإساءةِ بالإحسان.
وهذا شرط الإيمان الكامل الذي يكون به الإنسان من الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
وصحّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إيَّاكُم والظنّ فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديث ولا تحَسَّسوا ولا تجَسَّسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عبادَ الله إخوانًا". والتحسس هو التفتيش عن عيوب الناس بالعين.
وورد مرفوعًا :"تصافحوا يَذهَبِ الغِلُّ، وتَهادوا تحَابُّوا وتذهبِ الشَّحناءُ". وفقنا الله وإياكم وحفظنا.
مواضيع ذات صلة
عذرأ لا يوجد موضوع مشابه
|
|
|
|
|
|