من صمت نجا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من صمت نجا"، أكثرُ الناس ما سمعوا بهذا الحديث، وحديث :"أكثر خطايا ابنِ ءادمَ من لسانه"، ما سمعوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان طويل الصمت دائم الأحزان. دائم الأحزان يعني يشعر في قلبه بالحزن لأنه يعلم أمورًا كثيرةً من أمور الآخرة من أهوالها، لذلك قال :"لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا" معناه: كان قلّ ضحككم وكثُر بكاؤكم لو تعلمون ما أعلم أنا من أمور القبر والآخرة.
من أراد السلامةَ يقلّل الكلام، أما مَن أكثرَ الكلام لا بدّ أن يحصل منه إما معصية وإما كلام فيه تضييع الوقت، إن كان عنده احتراز يكون تضييعًا للوقت، أما أكثر الناس يقعون في المعصية، وكثيرٌ في الكفر من كثرة الكلام.
في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمتِ قليلَ الضحكِ وضحكُهُ كان تبسُّمًا".
المسلم لأجل حسن المعاشرة مع الأصدقاء والغرباء لا بد أن يضحك في بعض الأوقات لإدخال السرور على مَن يخاطبه لكن مع الاحتراز. وكان أحيانًا الرسول يضحك حتى تبين نواجذه أي أضراسُه.
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|