الفصل الخامس عشر: الألباني و اليهود
لقد اعتاد هذا الألباني المدعي للعلم على زرع الفتنة و الفرقة و بث الحقد و العداوة
و البغضاء بين المسلمين، و لعله يريد أن يحقق بهذه المقولة المشهورة " فرّق تسد ،
فهو يحرّم زيارة الحياء للأحياء في العيد (1) مع أن الإسلام رغب في صلة الرحم و
زيارتهم لا سيما في الأعياد، أما اللباني فقد ابتدع دينًا جديدًا شذ فيه عن دين
محمد صلى الله عليه و سلم فهو بهذا يأبى إلا أن يؤكد شذوذه و أن يظهر حقده الدفين
للإسلام و المسلمين خصوصًا بعدما أوجَب على أهل فلسطين أن يتركوها
لليهود (2)، و يتركوا بلدًا من بلاد المسلمين و يغادروا أرضًا من الأراضي المقدسة
عند المسلمين و يتركوه لليهود ليعبثوا بها متناسيًا قوله تعالى عن الأقصى:{
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ (1)} [ سورة الإسراء ] فيا ترى ما الذي دفعه إلى مثل
هذا؟ و لمصلحة من على زعمه؟
تنبيه: و من أعجب فتاوى الألباني ما ذكره في فتاويه فقال (3): " إنما القاعدة أنه
لا يجوز للمسلم أن يدع بلد الإسلام إلى بلاد الكفر إلا لضرورة قاهرة " اهـ.
الردّ: بل لمصلحة راجحة يجوز للمسلم أن يقيم في بلاد الكفر إذا كان يرجو بإقامته
أنه يُدخل بعض الكفار في الإسلام، إنما يحرم الإقامة فيها على من خاف على نفسه أن
يُفتن كأن يُمنع عن الصلاة و على هذا يحمل الحديث الوارد في النهي من الإقامة بين
الكفار.
(1)- انظر كتابه " فتاوى الألباني " (ص/ 61 و 63)
(2)- انظر فتاوى الألباني (ص/ 18).
(3)- انظر فتاوى الألباني (ص/ 73).
|