|
|||
عمرو خالد يزعم أن الأتقياء يحسدون العصاة على معاصيهم يوم القيامة قال عمرو خالد في المحاضرة المسماة التوبة : " ان الذنب يمحى ويكتب مكانه حسنة حتى إن الطائعين يوم القيامة يحسدون العصاة من كثرة الذنوب التي انقلبت حسنات" ، ثم قال عن العاصي الذي تاب: " كل الصلوات التي تركها انقلبت حسنات والمال الحرام الذي أكله انقلب حسنات" . الرد:
الحقيقة لم نسمع قبلُ بمثل هذا التجرؤ على الحرام بل وتجرئة الناس
على الحرام وكأنه يسوق الناس سوقا إلى
المعاصي ولو كان الأمر كما يقول هذا المسمى " داعية" فلأي شئ مدح الرسول الشاب
الذي نشأ في طاعة الله وقال إنه يكون يوم القيامة في ظل العرش . وإنما الذي ورد في
التائب أنه يكون كمن لا ذنب له كما صَحَّ : " التائب من
الذنب كمن لا ذنب له " رواه ابن ماجه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
وأما أن ذنوبه تنقلب حسنات فلم يجئ هذا في القرءان ولا السنة ولا في أقوال
الأئمة إنما هذا من تخيلات عمرو خالد ووسوسات الشيطان وشتان ما بين أحكام الدين
ووسوسات الشيطان . وأما قوله تعالى : {فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ (70)} فليس معناه أن السيئات تنقلب حسنات بل معنى
الآية أن الكافر الأصلي إذا أسلم غفرت له معاصيه مع كفره الذي كان عليه ثم إذا عمل
حسنات يسجل له مكان السيئات حسنات جديدة وليس معناه أن كفره معاصيه انقلبت حسنات .
|
|||||