|
|||
عمرو خالد جاهل بالتفسير قال عمرو خالد في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)) صحيفة (40): ((واعلم أن الله أمرنا بإقامة الصلاة لا بمجرد الصلاة فقال: (وأقيموا الصلاة) ولم يقل صلوا وشتان بين هذه وتلك فمعنى أقيموا أي أتموا وأحسنوا وفي اللغة العربية أقام البيت أي حسنه وأتمه وجمله ولم تُذكر صلى بمعنى الأداء فقط إلا في موضوع واحد وهو موضع ذم في سورة الماعون: {فويل للمصلين} {الذين هم عن صلاتهم ساهون} [4،5/سورة الماعون] فلم يقل سبحانه فويل للمقيمي الصلاة أو للمقيمين الصلاة إذ لو كانوا مقيميها حقًا لما سهوا عنها أبدًا)). الرد: في هذا الكلام عدة أخطاء: الخطأ الأول: في زعمه أن مجرد الأمر بالصلاة ليس معناه تحسينها وإتمامها، كيف وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) ولم يقل أقيموا الصلاة كما رأيتموني أقيم الصلاة فهل يزعم أن الرسول لم يرد منا بذلك إتمامها والإتيان بها على وجهها، أَوَليس الرسول يرشدنا إلى الأحسن. الخطأ الثاني: قوله: ((فمعنى أقيموا أي أتموا وأحسنوا)) من أين أتيت بهذا الكلام أم أنك (فاتح على حسابك)؟! قال شارح القاموس الحافظ محمد مرتضى الزبيدي في تاج العروس الذي يعتبر أضخم المعاجم العربية قال في مادة (ق و م): ((وأقام الشىء إقامة: أدامه ومنه قوله
تعالى: {واقيموا الصلواة} [43/سورة البقرة])). وأما ادعاء عمرو في قوله (وفي اللغة العربية أقام البيت أي حسنه وأتمه وجمَّله) فإن هذا الكلام لا أصل له في معاجم العرب كما رأيت وإن كان له أصل فليتحفنا به حتى نتراجع. الخطأ الثالث: قوله (((صلى) بمعنى الأداء فقط إلا في موضع واحد وهو موضع ذم في سورة الماعون:{فويل للمصلين} {الذين هم عن صلاتهم ساهون} [4،5سورة الماعون] فلم يقل سبحانه فويل للمقيمي الصلاة)).
هذا الكلام يدل على قلة اطلاعه على القرءان الكريم فالله تعالى قال: { ان الانسان خلق هلوعا} {اذا مسه الشر جزوعا} {واذا مسه الخير منوعا
} {الا المصلين} {الذين هم على صلاتهم داءمون} [19،20،21،22،23،سورة المعارج] ثم امتدحهم في أكثر من عشر ءايات ثم قال {والذين هم على صلاتهم يحافظون} [34/سورة المعارج] فهنا جاء في القرءان استعمال فعل الصلاة من غير ((أقيموا)) للمدح البليغ تمامًا على عكس ما ابتدعه عمرو خالد وزعمه فهل نأخذ بقول عمرو خالد أم بقول الله تعالى، لا شك أننا نأخذ بما جاء في القرءان ونضرب بكل ما خالفه عرض الحائط.
|
|||||