|
|||
عمرو خالد جاهل باحكام الردة ـ ويقول عمرو خالد في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)) صحيفة (20) عندما يتكلم عن حكم تارك الصلاة: ((هل يعني أنه كافر؟! لا . . العلماء يقولون إنه يعمل عملا من أعمال الكفر وهناك فرق كبير فاحذروا أيها الإخوة أن تكفروا أحدًا لأن التكفير مسئولية أهل العلم والاختصاص ـ كالأزهر مثلا)) اهـ. الرد: إذا كان ترك
الصلاة من أعمال الكفر كما زعم فتاركها كافر لأن ارتكاب أي عمل من أعمال
الكفر بإرادة من غير إكراه كفر سواء كان فعليًّا أو اعتقاديًّا أو
لفظيًّا. وقد ذكر العلماء كالنووي
والبلقيني وابن عابدين والبهوتي ومحمد عليش وغيرهم من أهل المذاهب
الأربعة أمثلة
كثيرة لذلك فقالوا إنّ الكفر الاعتقادي كاعتقاد أن الله غير قادر أو غير
عالم أو أنه يشبه المخلوقات أي باعتقاد أنه جسم أو له لون أو حجم أو
هيئة والكفر الفعلي كرمي المصحف في الزبالة وكالسجود للصنم أو للنار
والكفر القولي كشتم الله أو النبي أو الإسلام فمن فعل أيّ عمل من أعمال
الكفر المذكورة يكفر من غير شرط أن يجتمع معه نوع ءاخر، فقول عمرو خالد
بعدم تكفير من يعمل عمل كفر بعيد عن الصواب كل البعد.
نعم تارك الصلاة كسلا لم يرتكب فعل
كفر ولذلك لا يكفر ويدل على ذلك حديث النَّسائي حيث روى عن النبي صلى
الله عليه وسلم: ((خمس صلوات كتبهن الله على
العباد من جاء بهن لم يضيّع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله
عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه
وإن شاء أدخله الجنة)) وروى أحمد نحوه.
وأما قول عمرو فاحذروا أيها الاخوة
أن تكفروا أحدًا فناقص فاسد وإنما كان عليه أن يقول احذروا أن تكفروا
أحدًا بغير حق ولو قال ذلك لوافقناه وقلنا جاء بعين الحق.
أما قوله ((لا تكفروا أحدًا)) فهذا تعطيل
للشرع فالفرض على كل مسلم أن يعتقد كفر الكافرين المرتدين والملحدين
والمشركين والذين حاربوا الأنبياء وجاءوا على خلاف ما قاله الأنبياء
كعبدة الأوثان والشيطان والأشخاص والشمس والقمر والنجوم وغيرهم وكذلك
إذا سمع أي إنسان يسب الله أو الأنبياء أو يفتي بفتاوى تكذب الشريعة
والدين فإنّ عليه أن يعتقد كفره ولو اعتقد أنه بعد كل الذي حصل منه أنه
على الإسلام كفر هو فكيف يقول عمرو خالد احذروا أن تكفروا أحدًا. نعم ليس شرطًا أن يعلن المسلم
بلسانه في كل حال أن فلانًا كافر وفلانًا وفلانًا حتى يَسْلَم بل الواجب
اعتقاد كفر الكافر وإيمان المؤمن.
أما دور أهل العلم وكل من عنده الأهلية مثلا فهؤلاء واجب عليهم التحذير
من أهل الكفر والفساد والضلال وتسميتهم بالاسم ليحذرهم
الناس نعم هذا واجب أهل العلم وكل من يستطيع ذلك بما لا يخالف المصلحة،
ولو تجاوز شخص الحد فتسرع وكفّر الناس من غير علم ولا فهم فدورهم إرشاده
وردعه، وهذا هو الكلام الحق المعتدل.
|
|||||