الصفحة الرئيسية ||فهرس كتاب عمرو خالد في ميزان الشريعة || فهرس الكتب

عمرو خالد

                                                                                                                                                                                          
 

مسائل متفرقة -7


-يقول عمرو خالد في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)): وربما تقول أيها الأخوة أنا أدعوكم إلى تناول وجبة سمك في قاع المحيط في جنة عدن؟! فهيا ننزل لكي نصطاد (والصيد هواية وليس حرفة ).

الرد:

من أين اتيت يا عمرو ان في الجنة محيطاً ينزل أهل الجنة إلى قعره لأكل السمك؟! لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، إن جرأة هذا الرجل على دين الله ونصوص الشريعة عجيبة، وأما ما ذكره من سفسفة عن الصيد والحرفة والهواية فلا نسود هذه الاوراق بالتعليق عليه.

يقول عمرو خالد في كتابه المسمى "عيادات المؤمن" وأنا أسألك اخي القاريء- سؤالاً لو قلت لك: كل يوم ستجد 500 (خمسمائة) جنيه تحت بيتك الساعة 9 صباحاً فهل ستنزل لتأخذها ام لا؟! وأستحلفك بأن لا تكذب وتخيل ان النوم غلبك ولم تنزل فماذا ستفعل معك زوجتك أو ابوك او امك فإذا كنت تنزل من ال 500 جنيه ولم تنزل لله فستكون بذلك جعلت الله أهون عليك من ال 500 جنيه.

الرد:

ليس غلطاً أبداً ان يضرب الشخص الأمثال في محلها لتقريب المفاهيم ولإيصال الفكرة المطلوبة بل هذا الأمر يعتبر مستحسناً اذا كان المثل يتطابق مع الفكرة المطلوب إيصالها لكن المثل الذي ضربه عمرو خالد نجد ان عبارته الأخيرة خطيرة لأنها تتضمن تكفيرا للمسلم لأن من كان الله عنده أهون من 500 جنيه لا شك بأنه كافر مستخف بالله لأن الله عند المسلم أعظم من كل شيء قدراً حتى لو كان المسلم لا يصلي البتة كسلاً ولا ندري كيف يستمع الناس لهذا الرجل وهو يكفرهم وينعتهم بالإستخفاف بعظمة الله وهو غافل عن مؤدى كلامه كما هم غافلون فبئس التابع والمتبوع.

- قال عمرو خالد في كتابه المسمى "عبادات المؤمن" صحيفة (146): " وأول ذنب يمكن أن يرتكبه العبد لحظة نزوله من عرفة أن يشك هذا العبد في أن الله غفر له" ا هـ.

الرد: قلنا أعوذ بالله من عمرو خالد ومن كلامه ومن أين لنا نحن العباد العاجزون الضعفاء إذا حججنا أن نتيقن بأن حجنا وقع مقبولاً عند الله وأنه غفر لنا، وكم من امور يفعلها الشخص تمنع أن يقبل حجه فيخرج من ذنوبه بالمغفرة فإذا نحن قلنا الله أعلم هل قبل حجنا أم لا وهل غفر لنا أم لا كيف يجرؤ هذا المتجرىء على الدين والشرع أن يجعل قولنا هذا ذنباً بل أعظم ذنب، جازاه الله بما يستحق، إنما المسلم يبقى بين الخوف والرجاء يخاف عقاب الله ويرجو عفوه فيكون الخوف والرجاء له كجناحي الطائر يطير بهما معاً، ولو تصفحت يا عمرو الكتب المعتمدة في أخبار الصالحين لوجدتها طافحة بأخبارهم من أنهم كثيراً ما كانوا يبكون مخافة أن لا يكون قد غفر لهم فهم يخافون الله ويرجون مغفرته فيكون الصالحون هكذا ويزعم عمرو خالد أن أمثالنا يجب أن نجزم بأنه غفر لهم وإلا نكون ءاثمين أعظم إثم بزعمه إنا لله وإنا إليه راجعون وقد جعل البخاري في كتابه الصحيح عنوان أحد أبوابه (باب الرجاء مع الخوف) وذكر شارحه كلاماً وافياً في فتح الباري فليعد إليه.

- يقول عمرو خالد في شريط له: "سوف من جنود إبليس" يعني أن كلمة سوف هي من جنود الشيطان.

الرد:

إطلاق هذا الكلام غير لائق بالمرة فإن هذه الكلمة لا تذم على إطلاقها لأنها تستعمل في الخير وتستعمل في الشر ويكفيك أن الله تعالى قال: (فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه)54 الآية سورة المائدة فعلى زعم خالد كلمات القرءان وأساليبه من جنود إبليس، ومن قال ذلك فعليه ما يستحق، بل إن كلمة سوف ذكرت في القرءان الكريم إثنتين وأربعين مرة فما قولك يا ابن خالد.

ملاحظة: بعض المتصدرين للتدريس والخطابة يحرصون (كالشعراء) أن يأتوا بأشياء ما سبقوا إليها حتى ولو أدت إلى الكفر والفسوق والعصيان وما عاد يعجبهم الاستشهاد بالقرءان والسنة وأقوال الصحابة والتابعين يعني لا السلف والخلف لذلك راحوا يشتطون ويشطحون بعبارات تشد انتباه السامع ولو كانت مخالفة للشرع وقد نسوا حديث ابن حبان مرفوعاً "ليس البيان كثرة الكلام ولكن البيان إصابة الحق" اهـ.

-يزعم عمرو خالد في كتابه المسمى "عبادات المؤمن" صحيفة134: "كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع هذه المسافة على ظهر البعير في يوم وليلة" اهـ يعني (بين مكة والمدينة).

الرد:

 هذا أمر يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأفعاله ومن عنده أدنى إلمام بعلم الدين يعرف أن أحكاماً شرعية تتعلق بأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يلقي الكلام فيما يتعلق بذلك إجمالاً وتفصيلاً إلا بضبط وعلم بل لا يجرؤ على القاء الكلام على عواهنه بغير علم ولا ضبط فيما يتعلق بالرسول وأحواله وأفعاله إنسان كملت محبته وكمل تعظيمه لنبي الله صلى الله عليه وسلم ولو في تفصيل واحد لذلك سنحاسب عمرو خالد وبالارقام فنقول ان اليوم والليلة 24 ساعة وقال عمرو قبل ذلك إن المسافة بين مكة والمدينة 450 كلم فلو قال قائل إن النبي صلى الله عليه وسلم واصل السير 24 ساعة ولم ينم ولم يصل ولم يأكل أو يشرب أو يستريح أو يتوقف لكانت النتيجة الرياضية أن البعير قطع وبشكل متواصل في الساعة ثلاثة عشر كيلو مترا تقريباً فهل هذه عادة الدواب وشأنها في الماضي والحاضر بل هي رمية من غير علم رماها عمرو خالد كعادته لم يسبقه إليها أحد قبله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أما لو قال قائل أن الرسول يستطيع بمعجزة أن يقطع هذه المسافة بطرفة عين لقلنا له نحن نسلم بأنه يستطيع ذلك بإذن الله تعالى وهذه مسئلة لا نقاش فيها فالذي أسرى به من مكة إلى بيت المقدس ومن هناك إلى ما فوق السموات السبع العلى ثم عاد في نحو ثلث ليلة قادر على أن ينقله بأقل من طرفة عين من مكة إلى المدينة لكن كلام عمرو خالد هنا في غير ذلك وإلى الله المشتكى.

- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى "عبادات المؤمن" صحيفة (137): "وأخيراً انتبه لأفعال لا تجوز في الطواف مثل الكلام الدنيوي" اهـ.

الرد:

 قال عليه الصلاة والسلام: "الطواف بمنزلة الصلاة إلا أن الله قد أحل فيه المنطق" من أين أتيت بأن الكلام الدنيوي لا يجوز في الطواف هذا التحريم من عندك على عكس ما أحل الله ورسوله فأفق يا رجل.

« الموضوع السابق

الموضوع التالى »