|
|||
خالد الجندي يزعم : أن الرسول كان يحب شخصا لم يؤمن به ومات على غير الإيمان قال خالد الجندي في شريطه المسمى " إجابة الدعاء والصراط المستقيم ": " الرسول
كان يحب عمه أبا طالب لأنه ربّاه وساعده وحماه بقى سيدنا محمد يحبه جدا". وهذا دليل لنا على أنه ما كان يحب شخصه بل كان كارها له من حيث كفره. فخالد
الجندي يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحب من لم يحبه لله. ولا يجوز اعتقاد أن
نبيا من الأنبياء يحب واحدا من الكفار القريب والبعيد لقوله تعالى: {
قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ
اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)} [ سورة ءال عمران] وأنبياء الله
لا يحبون الكافرين لأن الله لا يحبهم، إنما كان عليه السلام يحب له الهداية. وقد
سأل العباس رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن عمك أبا
طالب كان يحبك ويناضل عنك فهل نفعته قال :" هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في
الدرك الأسفل من النار" رواه
البخاري ،
ومعناه الله جعل جزاءه من نار جهنم أن النار تأخذ منه الى القدم فقط ، لا يدخل
المكان الذي هو بُعده في النزول مسافة سبعين عاما كغيره من الكفار ، ويفهم من قوله
صلى الله عليه وسلم " ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار" أن الرسول نفعه ،
ومع هذا فإنه لا يخفف عنه بل يبقى على هذه الحال أبد الآبدين ، وهذا دليل على أنه
لم يمت مسلما.
|
|||||