|
|||
خاتمة هذا الفصل"نقاط توافق العقيدة الوهابية و العقيدة اليهودية " و فيما ذكرنا - و هو قليل من كثير - يتبين لك أيها القارئ الاتحاد و الاتفاق بين عقيدة اليهود و الوهابيين فى نسبة الجلوس إلى الله.
و انظر بعين المطالع المنصف إلى استعمال الوهابية من رأسهم ابن تيمية إلى أتباعهم من أهل هذا العصر للعبارات الكفرية عينها التى وردت فى كتب اليهود فيتبين لك صحة ما قيل من أن الوهابية طائفة مشابهة لليهود فى المعتقد ، و هم مهما حاولوا أن ينفوا عن زعمائهم وصمة التشبيه فقد أشربوا فى قلوبهم التجسيم كما أشرب اليهود حب العجل فانطبع ذلك فى قلوبهم.
و إن المغرورين و المولعين بحب ابن تيمية و المدافعين عنه جهلاً و هوىً و عصبية و القائمين على نشر كتبه و أباطيله إذا ذكر لهم هذا الأمر عن ابن تيمية أي نسبة الجلوس إلى الله تراهم يتمسكون فى الدفاع عنه ، و يعتمدون أحياناً إلى نفي ذلك عنه. و نحن لم نكتف بما نقله العلماء الثقات فى مؤلفاتهم عنه كما ذكر أبو حيان الأندلسي فى تفسيره " النهر الماد " و الحافظ السبكي ، والفقيه تقي الدين الحصني الشافعي ، و القاضي بدر الدين بن جماعة ، والحافظ العلائي ، وصلاح الدين الصفدي ، وغيرهم كثير ، ولكننا وجدنا فى كتب ابن تيمية مما خطه بقلمه الدليل على معتقده ، وطبعه و نشره أتباعه و أحبابه فكان دليلاً على كفرهم و فساد عقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود فى هذا ، و فيما سيأتي فى الفصل التالي و ما بعده مزيد بيان لذلك. |
||