اخواننا
القراء
روى
مسلم في صحيحه ان عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه
وسلم يقول :" إن الله لا يقبض العلم انتزاعاَ ينتزعه من الناس ولكن يقبض
العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالماَ أتخذ الناس رؤوساَ جهال فسئلوا
فأفتوا
بغيرعلم فضلو وأضلوا". يقول النووي في شرحه هذا الحديث إن المراد بقبض
العلم
ليس محوه من صدور حفاظه ولكن معناه انه يموت حملته ويتخذ الناس جهالا
يحكمون
بجهالاتهم فيضلون ويضلون وإذا جئنا الى واقعنا وعصرنا نرى ان العلماء قله
وان
المتصدرين والمتجرأين على إعطاء الحكم في المسائل الدينيه صاروا كثره، وكم
بتنا
نرى ونسمع اناسا يرتدون زي أهل العلم وقد انطوت صدورهم على قلوب سوداد
مليئة
بالحقد على المسلمين المتوسلين بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآثاره
الشريفه
ومنهم اتباع الدين الوهابي الارهابي الذين ملئت فضائحهم صفحات الجرائد
ونشرات
الاخبار. والوهابيون الارهابيون ليسوا ادعياء العلم الوحيدين في هذا العصر
بل لهم
اخوة ورفاق صف واحد ومنهم الجماعة المسماة حزب الاخوان المسلمين وجماعة
حزب
التحرير والحركه القاضيانيه والبهائيه وغيرهم. ومن جملة هؤلاء المتطرفين
المتسترين
بالدين رجل ماكر ملم بالاحتيال والمراوغه كالثعالب يدعى ناظم القبرصي تصدر
ليتكلم
بالدين واحكامه ومن جملة ما خالف به القرآن والحديث واجماع علماء المسلمين
تحليله
للربا اي ان يقرض الشخص مالا لاخر ليرده له مع الزياده وعندما سئل كيف هذا
و الربا
محرم فقال لقد صارت الدنيا كلها ربا بربا فانظروا الى هذا الجهل الشنيع.
ثم اعلم اخي القارىء انه
وبزعمه صار الكفر
والزنا والقتل والسرقه وغيرها من الكبائر والموبقات صارت
حلالا لانها توسعت وانتشرت كثيرا حتى أن
بعضها صار اوسع انتشاراَ من الربا قال تعالى " يريدون أن يطفئوا نور
الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره
ولو كرهه الكافرون ".
عباد الله ان الحذر من هؤلاء
ضروري والتحذير
منهم واجب ولا تغرنكم اشكالهم وازيائهم
التي يرتدونها فالعبرة ليست بالاشكال الظاهره ولا بالزي اللافت للانظار
وانما
الامر كما قال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه " ليس الحق يعرف
بالرجال
وانما الرجال يعرفون بالحق" فلنكن من الذين يقفون عند حدود الشرع ويزنزن
الناس بميزان الشرع