أصدرت محكمة أميركية حكما بتعويض أرملة رجل تناول عقار فيوكس المكسن لآلام المفاصل بنحو 253 مليون دولار أميركي بعد أن حملت شركة ميرك المصنعة له مسؤولية وفاته.
وكانت الأرملة كارول أرنست اتهمت الشركة في دعواها بأن العقار هو الذي تسبب في وفاة زوجها العداء روبرت أرنست وهو في التاسعة والخمسين من العمر بعد تناوله العقار على مدى ثمانية أشهر مما أدى لإصابته بأزمة قلبية عام 2001.
لكن ميرك فندت تلك الاتهامات بدعوى أن عدم انتظام ضربات القلب وانسداد الشرايين هما السبب في وفاة أرنست وليس عقار فيوكس.
إلا أن هيئة المحلفين المؤلفة من 12 عضوا في محكمة ولاية تكساس صوتت بأغلبية عشرة أصوات مقابل صوتين على أن تدفع الشركة لأرملة أرنست 24 مليون دولار تعويضا عن الألم النفسي وفقد زوجها إضافة إلى تعويضات عقابية قدرها 229 مليون دولار.
ومن المؤكد أن هذا التعويض الهائل سيخفض بموجب قوانين ولاية تكساس إلا أن سهم ميرك هبط بشدة مع مخاوف المستثمرين من أن يمثل هذا الحكم سابقة لما يزيد على 4200 دعوى قضائية تتهم الشركة بإخفاء مخاطر العقار على الصحة.
ويحدد القانون في تكساس التعويضات العقابية بمثلي الأضرار الاقتصادية والتي تبلغ في هذه الحالة 450 ألف دولار إضافة إلى تعويض آخر يصل إلى 750 ألف دولار. ولا يوجد حد أقصى لفقد الزوج أو التعويض عن الألم النفسي.
وفيوكس هو الاسم التجاري لما يسمى روفيكوكسيب وهو جزء من فئة العقاقير التي يطلق عليها اسم الأدوية المضادة لالتهابات المفاصل والتي لا تحتوي على مادة ستيرويد.
ويوصف هذا العقار الذي يقوم بتثبيط نشاط إنزيم "كوكس-" المسبب للالتهاب، بأنه مسكن للألم والالتهابات لا يؤدي إلى حدوث قرح أو نزيف في المعدة، وهي الأعراض الجانبية المصاحبة للكثير من الأدوية المضادة لالتهابات المفاصل.
وتناول فيوكس نحو 20 مليون شخص حتى تم سحبه من الأسواق في سبتمبر/أيلول 2004 بعد أن أقرت ميرك بأن استخدامه لفترات طويلة تتراوح بين 18 و36 شهرا يرفع إلى المثلين خطر الإصابة بأزمات قلبية وجلطات دماغية.
وقد ساهم فيوكس بما يزيد على 2.5 مليار دولار من مبيعات ميرك عام 2003 بما يعادل نحو 10% من إجمالي دخل الشركة.