غوغل تطرح أداة جديدة للبحث بذاكرة الحاسوب والإنترنت
غوغل تطرح أداة جديدة للبحث بذاكرة الحاسوب والإنترنت
تعتزم شركة غوغل اليوم الاثنين الكشف عن أداة بحث جديدة للحاسوب والإنترنت باستخدام برنامج ذاتي التحديث للتصفح والمعلومات الشخصية مما يزيد درجة المنافسة مع ياهو ومايكروسوفت وأميركا أونلاين.
وقالت غوغل إن غايتها هي أن تتوسع إلى ما وراء البحث الصرف لمساعدة المستخدمين في إدارة البريد الإلكتروني والرسائل الفورية وعناوين الأخبار والموسيقى.
ويساعد برنامج البحث الجديد "غوغل ديسكتوب 2" المستخدمين على تحديد أماكن المعلومات المخزنة على أقراصهم الصلبة وعلى وحدات التخزين بالشبكات المكتبية التي يمكنهم استخدامها وعلى الإنترنت.
والجزء الأساسي في هذا النظام هو "شريط جانبي" طويل مستطيل الشكل به مجموعة من اللوحات التي توفر لمحات عن أحدث معلومات "حية" تهم المستخدم بحيث يتم تقديم الكثير من المعلومات في مساحة صغيرة.
وتتضمن الخواص المبتكرة نظاما لتجميع عناوين الأخبار يقدم تغذية إخبارية من المواقع التي يزورها المستخدم من حين لآخر بدون أي تدخل خاص من المستخدم، لكن جميع الخواص مصممة بحيث يمكن التغيير فيها بسهولة إذا أراد المستخدم ذلك.
وإلى جانب البحث في الإنترنت تتعامل غوغل مع البريد الإلكتروني عبر برنامج آوتلوك وبيانات برامج الحاسوب الشخصي مثل وورد وإكسل وآدوبي بي دي إف والرسائل الفورية.
وهناك تشابه كبير بين برمجيات إدارة سطح المكتب ونوافذ الرسائل الفورية ومتصفحات الهاتف المحمول وقوائم التلفزيون التفاعلي. فالخطوط تتلاشى بين الطرق المختلفة لتصفح أجهزة الحاسوب والهواتف والتلفزيون.
وتتحرك غوغل إلى ما وراء "كوك كلاسيك" وهي الطريقة الأساسية للبحث في الإنترنت عبر المتصفح التي تعرف بها الشركة. ومن خلال طرق لا تكون ظاهرة دائما للمستخدم تسعى غوغل للسيطرة على مزيد من تعاملات المستخدم مع الحاسوب وهو ما تفعله ياهو ومايكروسوفت وأميركا أونلاين.
ويكمن الجانب السلبي في أن قدرات "غوغل ديسكتوب" القوية للبحث عن المعلومات يمكن أن تتنافس مع هذه البرامج المشابهة للسيطرة على المصادر المتاحة على جهاز الحاسوب.
وتبقى إستراتيجية غوغل التركيز على البحث وإدارة المعلومات لكن من خلال طرق بسيطة لكنها حيوية يجري الضغط على المشتركين من إجل اختيار الانحياز إلى طرف دون الآخر.
وكانت شركة أميركا أونلاين طرحت الأسبوع الماضي نسخة جديدة من برنامجها واسع الانتشار "أنستانت ماسينجر" للتراسل الفوري وهو يستهدف المهتمين بالاتصالات عبر الإنترنت.
كما أنه يؤكد على إدارة البريد الإلكتروني والراديو والاتصالات الهاتفية عبر الإنترنت وتبادل الرسائل النصية مع مستخدمي الهواتف المحمولة وحتى البث التلفزيوني عبر الإنترنت.
أما ياهو فتسعى لاجتذاب المغرمين بالتسلية والتعارف. وتركز على موظفي المعلومات الذين يرتكز عملهم على الإنترنت لكنها تسعى لاجتذاب باقي الفئات أيضا.
وتقدم ياهو "الشريط الجانبي" الخاص بها مدمجا داخل متصفح المستخدم بما يتيح له إدارة الموسيقى والصور ومحادثات التراسل الفوري إلى جانب أي صفحة إنترنت يرغب مستخدمو ياهو في مطالعتها.
ويبدو الشريط الجانبي الخاص بغوغل شبيها بذلك لكنه يتحدى سيطرة مايكروسوفت على سطح مكتب برنامج ويندوز وقائمة ابدأ الخاصة بالتصفح، حيث تسمح خاصية العثور السريع "كويك فايند" للمستخدم بأن يعود إلى التطبيقات أو مواقع الإنترنت التي استخدمها حديثا بدون أي نقرات إضافية بالفأرة.