حزب التحرير يدعي أن عصمة الانبياء
والرسل تكون بعد الوحي
ومن
جملة ضلالات حزب التحرير ما يقول زعيمهم في نفس الكتاب
المذكور (انظر كتابه الشخصية الإسلامية: الجزء الأول: القسم الأول:
(ص/120)) ونصه:
«إلا أن هذه العصمة للأنبياء والرسل، وإنما تكون بعد أن يصبح نبيًّا
أو رسولا
بالوحي إليه، أما قبل النبوة والرسالة فإنه يجوز عليهم ما يجوز على سائر
البشر،
لأن العصمة هي للنبوة والرسالة» اهـ.
الرد:
اتفق أهل الحق
على أنه يجب للأنبياء
الصدق والأمانة والفطانة، فعُلم من هذا أن الله تعالى لا يختار لهذا
المنصب إلا من
هو سالم من الرذالة والخيانة والسفاهة والكذب والبلادة، فمن كانت له سوابق
من هذا
القبيل لا يصلح للنبوة ولو تخلى منها بعد.
وتجب للأنبياء
العصمة من الكفر
والكبائر وصغائر الخسة والدناءة، وتجوز عليهم ما سوى ذلك من الصغائر التي
ليس فيها
خسة، وهذا قول أكثر العلماء كما نقله غير واحد وعليه الإمام أبو الحسن
الأشعري رضي
الله عنه.
فعلى قول
زعيمهم تصح النبوة لمن كان
لصًّا سراقًا نباشًا للقبور ولواطيًّا إلى غير ذلك من الرذالات التي تحصل
من
البشر.