أصول الإيمان الستة (1)
1. هدي محمد صلى الله عليه وسلم (103)
أصول الإيمان الستة (1)
ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم على شكل رجل لايعرفه أحد من الصحابةِ فجلس إليه حتى أسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه وقال : يامحد أخبرني ما الإيمان قال : الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.فقال له جبريل: صدقت . الحديثَ
معنى قوله ان تؤمن بالله : الإيمان في اللغة معناه:التصديقُ وفي الشرع: التصديق بمعنى الشهادتين , والإيمان بالله يكون باعتقاد أنه موجود من غير أن يُشبَه بِشئ من خلقه والدليل على ذلك من القرءان الكريم قوله تعالى
: { ليس كمثله شئ وهو السميع البصير} والله تعالى هو خالقُ كل شئ الأجسام الكثيفةِ وهي مايمكن ضبطه باليد كالحجر والشجر والإنسان والأجسام اللطيفةِ وهو ما لا يمكن ضبطه باليد كالريح والروح والنور والظلام والجن والملائكة فالله لا يشبه شيئا من خلقه فلا يجوز أن يكون حجماً كثيفاً ولا حجما لطيفا قال الله تعالى :{ وَكلُ شَئ عِندهُ بِمقدَار} معناه: كل شئ خلقه الله على قدر معين من الحجم فحبة الخردل لها حجم صغير وحبة القمح أكبر منها ثم حبة العنب أكبر ثم العرش أكبر جسم خلقه الله من حيث الحجم والجسم لا يخلق الجسم فثبت أن الله ليس جسماً.ثم لايجوز على الله ان يتصف بصفات الأجرام كالحركة والسكون والكون في الجهة والمكان فلا يجوز أن يقال إن الله موجود في السماء أو قاعد على العرش أو مستقر فوق العرش أو محاذيه لأن كل هذا من صفات الأجسام قال الإمام أبو جعفر الطحاوي السلفي في عقيدته التي ذكر أنها بيان عقيدة أهل السنة والجماعه :[ ومنْ وَصَفَ الله بِمَعنى منْ مَعَانِي البَشَر فَقَدْ كَفَرْ] وقد مضى على وفاة الطحاوي أكثر من ألف سنة.
ومعاني البشر معناه: صفاتهم كالجوارح والأعضاء والشكل واللون والتغير من حال إلى حال والانفعال والانتقال من مكان إلى ءاخر.
الله تعالى هو خالق الأماكن والجهات فلا يجوز عليه أن يسكنها كان موجودا قبل خلقها بلا مكان ولا جهة ولا يزال موجودا بعد خلقها بلا مكان ولا جهة لأن الله يغير في خلقه وهو سبحانه وتعالى لايتغير.
والله أعلم وأحكم
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|