رجب ديب - 2
بسم الله الرحمن الرحيم
على زعم محمد رجب ديب الله له رأس "مدندل"!!!
ففي أحد دروسه المشحونة بالعجائب قال محمد رجب ديب على ملإٍ من الناس في جامع من جوامع بيروت يسمى جامع البسطة التحتا: إن الله "يدندل" رأسَه يوم الجمعة من السماء ويقول يا عبادي: روحوا على الجامع" انتهى كلامه. قال هكذا بالعامية ومعناها اذهبوا إلى المسجد.
الرد:
لم يصرّح بمثل هذا التشبيه لله أحد قبل هذا الإنسان، فهو مشبّه لله تعالى يعتقد أن الله يشبه البشر وأن له رأسًا وأعضاءً وأجزاءً تمامًا كما يعتقد اليهودُ وغيرهم في الله تعالى. وهذا دليل على أنّه جاهل بخالقه وقد بيّن ربنا تبارك وتعالى في القرءانِ أنّه سبحانه لا يشبه المخلوقات بأي وجه من الوجوه، فقد قال عز وجل :{ليسَ كمثلهِ شىء} (سورة الشورى/11)، وفهم ذلك الصحابةُ رضوان الله عليهم من كتاب الله ومن سنّة نبيّه عليه الصلاة والسلام وفهمه مثلهم التابعون وأتباع التابعين ثم من تبعهم بإحسان إلى أيامنا هذه ولذلكَ فقد التزموا بقاعدتين مهمتين لم يشذوا عنهما، الأولى: أن لا يصفوا الله إلا بما وصف به نفسَه في القرءانِ أو كما جاء على لسان رسول الله في الحديثِ الثابت كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه :"ولا نَصِفُهُ إلاّ بما وصفَ به نفسه" انتهى.
والقاعدة الثانية: أن لا يشبهوا اللهَ بمخلوقاته بأيّ وجه من الوجوه كما قال سيدنا أبو حنيفة رضي الله عنه أيضًا :"أنّى يشبِهُ الخالق مخلوقه" انتهى. أي لا يشبه الخالق مخلوقه، فلا يكون الله حجمًا صغيرًا ولا حجمًا كبيرًا ولا متحيّزًا في جهة ومكان. فلا يقال إنّه في مكان واحد كالعرش ولا يقال إنّه في جميع الأمكنةِ بل يقال كما قال سيدنا عليّ رضي الله عنه :"كان اللهُ ولا مكان وهو الآنَ على ما عليهِ كان".
وهذا الرجلُ جعلَ الله حجمًا، والحجمُ لا بدّ له من مكان والله ليس حجمًا إنما هو موجود لا كسائر الموجودات. وقال سيدنا عليّ رضي الله عنه :"مَن زعم أنّ إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" رواه أبو نعيم في حلية الأولياء، إلى غير ذلكَ من نصوص الصحابةِ والتابعين وأتباع التابعين ومن جاء بعدهم من أحبار هذه الأمّة وكلها تنزّه اللهَ عن أيّة مشابهة للمخلوقين، وقد جمع ذلكَ كله الإمام أبو جعفر الطحاوي السلفيّ في عقيدته المشهورة التي يعرفها صغار طلبة العلم فضلاً عن العلماء فقال :"ومن وصفَ اللهَ بمعنًى من معاني البشر فقد كفر" انتهى. فلم يكتفِ محمد رجب ديب بنسبة صفة واحدة من صفات البشر لله تعالى بل نسب إليه أنه جسم وأنه يتحرك وأنّه يتدلى ونسب إليهِ فوق ذلك رأسًا "يدندله" فهذا كفرٌ لا شك فيه ولا مرية.
والله يجازي هذا المفتري بما يستحقّ.
محمد رجب ديب يدّعي النبوة!!
محمد رجب ديب ملحدٌ لا يقيم للإسلام وزنًا ولا للشريعةِ اعتبارًا لكنّه يتستّر باتباع الطريقة النقشبندية ليخدع الأغرار، والطريقة منه بريئة وأئمة الطريقة منه بريئون تشهد سيرتهم على ذلكَ وتشهد أقوالهم. هذا وقد نصّ رئيس الطريقة النقشبندية محمد بهاء الدين نقشبند وعدد من سائر أقطابها على أنّ من ادّعى النبوة بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر سواء ادّعى النبوة الظلية أو ادعاها استقلالاً، ولذلكَ لم يتوقفوا في تكفير غلام أحمد القادياني وأتباعه من القاديانية حيث ثبت ادعاء غلام أحمد للنبوة التي ينسبها إليه أتباعه تارة بقولهم نبوة ظلية أو تجديدية وتارة بقولهم نبوة مستقلة، وهذا لأن مدعي النبوة قد كذب الآية الصريحة في القرءانِ وهي قوله تعالى :{وخاتَمَ النبيين} (سورة الأحزاب/40) وكذَّبَ الحديث الصريح الذي رواه مسلم وغيره :"وخُتم بي النبيون"، والحديث الآخرُ الذي رواهُ البخاري وهو :"لا نبيَّ بعدي" وكذب غير ذلكَ من النصوص التي تشهدُ على أن سيدنا محمَّدًا صلى الله عليه وسلم هو ءاخر الأنبياء.
هذا أمر يعرفه العالِم والجاهل من المسلمين، لكن محمد رجب ديب بسبب حبه للادعاء ومع ولعه بالإغراب على مستمعيه أي بأن يأتيهم بما لم يعتادوا سماعه ويَعُدّونه غريبًا ليظنوا فيه أنّه عالم بما لم يعلمه غيره، عارف بما لم يحطْ به سواهُ، تراه يقول بصراحة ووضوح: "نحن أنبياء مصغرون!!!" ويقول وهو يشير بيده إلى قلبه :"خذوا علمَ النبيّ من قلب النبي"!!! انتهى كلامه.
ولذلك وصل أتباعه إلى حدّ لم يتحاشوا إطلاق لفظ النبوة عليه كما حصل مع واحد منهم من ءال صيداني وءاخر من ءال عيتاني أنهما قالا أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رجب ديب رسول الله، فقال شخص لواحد منهما: كيف تقول هذا؟! فقال: أليس الرسول قال :"العلماءُ ورثَة الأنبياء"!!! انتهى.
فهذا الجاهل سمع شيخه يقول ما قال، فأعاده ثم أراد أن يؤيده فذكر هذا الحديث وهو لا يعلم أن رسول الله عليه السلام فسّره صراحة في تتمة الحديث فقال :"إنّ الأنبياءَ لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا إنما ورثوا العلم" انتهى رواه أبو داود. فهذا هو معنى قول الرسول :"العلماءُ ورثةُ الأنبياء" ليس ما أوهمهم محمد رجب ديب حتى يصفوه بالنبوة والرسالة حاشا وكلا.
فتعسًا لمن يُعلّم مثل هذا وتعسًا لمن يتبعه.
وأما قول محمد رجب ديب وبعض غيره من أدعياء التصوف إن رسول الله قال علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل فهو مكذوب على رسول الله لا أساس لهُ عند علماء الحديث، والشيخ محيي الدين بن عربي كان من علماء الحديث لكن دسّ عليه في كتابه هذا الكلام فهو ليس من كلامه، كما دسّ عليه أشياء أخرى من الضلالات. ومن جملة تمويهات محمد رجب ديب قوله إنّه في الطريقة النقشبندية له سند متّصل بإجازة من الشيخ في الطريقة وفي الفقه ولقد كُلّم هذا الشيخ في ذلكَ بعد أن ذُكِر له أقاويله الشاذة فقال: من يكون هذا حالُه فهو مقطوعٌ لا سَند لهُ ولا اتصال له بالقوم.
محمد رجب ديب يزعم أن من نادى زوجته باسمها يكفر!!!
استمع إليه يقول باللغة العامية في شريطه المسمى "النظام في الإسلام" عند كلامه عن الزوج والزوجة: "الآن يقول لها وينك يا أسما وينك يا أسما، هي تقول له أهلاً خليل، يُضْرَب هو ويّاها، لا هاد مسلم ولا هي مسلمة. لا يجوز الرجل أن ينادي زوجته باسمها ولا الزوجة أن تنادي زوجها باسمه. يناديها بلقبها وهي تناديه بقلبه، أهلاً بالحاج أهلاً بأبو عمر، أهلاً بأبو خالد وهو يقول لها يا مرحبًا بأم عمر يا مرحبًا بأم خالد. هاد نظام دين يا ابني." انتهى كلامه.
الرد:
بل هذا كفر وضلال، لا دين ونظام كما يدّعي فإنّه يكفر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأمر ليس فيه أدنى مخالفة للشرع بل وليس فيه أيّ قلة أدب إذ أنه لا هَدْي أفضل من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أدبَ أعلى من أدبه وهو عليه الصلاة والسلام كان ينادي زوجاته بأسمائهنّ، فقد ثبت في البخاري أنه قال :"يا خديجة إن اللهَ يُبشّركِ ببيتٍ في الجنة"، وفيه أيضًا أنه قال :"يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام" وفيه كذلكَ أنه عليه السلام قال :"يا عائشة أما الله فقد برَّأك".
ثبتَ أنّه نادها يا عائش بحذف التاء ويا عائشة بإثباتها، وفي البخاري أيضًا :"يا عائشة هذا جبريل يُقرئك السلام" قالت عائشة فقلتُ: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى". هذا مع أنّه عليه الصلاة والسلام بعد أن وُلِد عبد الله بن الزبير سماه رسول الله بعبد الله وكنّى خالته عائشة بأم عبد الله ومع هذا أي مع أن لها كنية معروفة مشهورة نادها رسول الله بقوله يا عائشة أكثر من مرة. وجواز مثل هذا الأمر لا يخفى على عاميّ من المسلمين فضلاً عن عالِم.
فكلام محمد رجب ديب لا ينعطف فقط إلى تكفير كل المتزوجين من المسلمين إذ لا يخلو واحد منهم من أن ينادي زوجه باسمها أو تنادي الزوجة رجلها باسمه بل ينعطف إلى تكفير رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا والعياذ بالله. ومن كفّر كل المسلمين هو الأوْلى بالتكفير، ومن ضلّل رسولَ الله فهو الضال بلا شكّ.
وهذه المسئلة وحدها كافية في إظهار حال هذا الحكواتي الذي يدعي الإرشاد وهي وحدها كافية لبيان جهله وتسرعه وفساد قلبه وجرأته على الضلال وتكذيبه لنصوص الشريعة وخرجوه عن الإسلام والمسلمين.
ولكننا مع ذلك سنتبعها بمسائل أُخَر حتى لا يبقى مجال لشخص يتبعه من غير بصيرة أو دجال يُشبِهُهُ ليقول إنّ هذه كانت فلتة واحدة أو زلة منفردة وحتى لا يبقى مجال لضعيف فهم ليحاول تأويل كلامه الصريح أو التماس عذر فاسد له. وبالله التوفيق.
=============================================
رجب ديب يقول بوجود إلهين في الكون
رجب يكفر من ينادي زوجته بإسمها أو تناديه بإسمه
والله عجيب.. إسمعوه كيف يستهزء بالصحابة الكرام
يكفر %90 من المسلمين بسبب الفقر
العجب العجيب من ضلالات محمد رجب ديب
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|