رجب ديب - 3
بسم الله الرحمن الرحيم
عند محمد رجب ديب أبو بكر وعمر وعلي جهال!!! والنبي لم يعلمه أحد!!
حتى يعظم محمد رجب ديب نفسه وحتى يبرر لجماعته أن يبقوا على الجهل وليبعدهم عن تلقي العلم تراه يطعن في أكابر الصحابة بما لم يُسبق إليه فيقول في شريط له بتاريخ 14/1/1978 وءاخر بتاريخ 26/3/1978 :"سيدنا أبو بكر إذا سألناه أن يعرب أكل كوسى موسى لا يعرف وعمر لو سألناه ما هي أركان الوضوء لا يعرف وعليّ لو سألناه عن أركان التيمم لا يعرف اهـ.
الرد:
إن كان هذا حال كبار الصحابة وعلمائهم فما هو حال باقيهم بزعمه؟! وإن كان هؤلاء لا يعرفون أمور الدين فمن الذي يعرف؟ وكيف وصلت إلينا إذن أمور الشريعة وعن طريق من؟ أوليس الله تعالى حثّ في القرءان على اتباع السابقين الأولين من الصحابة؟
أوليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" عليكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" اهـ رواه الترمذي. هذا وأبو بكر أفضل الصحابة وعمر رأس أهل الكشف وعليّ أعلم صحابة النبيّ عليه السلام فإذا كانت حالهم كما قال محمد رجب ديب فعلى أي شىء أمرنا الله باتباعهم وحثنا الرسول على الاقتداء بهم ومن هم أهل العلم والمعرفة إذن بزعمه؟!!
وإنما مراد قائل هذا الكلام هدم الشريعة وتشكيك الناس بأمور الدين وزعزعة ثقتهم في انتقال أحكامه إليهم.
وزيادةً في تحقير الصحابة ـ وهم حملة العلم ونقلة الشريعة ـ يقول محمد رجب ديب في شريط بتاريخ 25/3/1978 :"الصحابة يا ابني لما جالسوا النبيّ كانوا فقراء شحاذين ... كانوا يخلطون الصوف مع الدم ويأكلونه في أيام الجوع ... كانوا يأكلون خنافس كانوا يأكلون الحشرات من جوعهم" وقد تكرر هذا المعنى في أكثر من شريط. اهـ.
الرد:
لو قال أحدٌ مثل هذا عن والد محمد رجب ديب أو ولده أو عنه نفسه لكان ثار غضبًا ولربما كفّره تحت دعوى أن تحقيره للشيخ يؤدي إلى تحقير الشرع، وأما أن يقول هو هذا عن الصحابة فلا يرى به بأسًا إذ يزداد أتباعه بذلك تعلقًا بشخصه وتعظيمًا له دون صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى يعتبروه أفضل المسلمين الصحابة ومن بعدهم. وعلى كل حال فالافتراء على صحابة نبينا عليه السلام لا يرجع إلا بالوبال على صاحبه.
ثم يتعدى رجب ديب في تزيين الجهل إلى حد أنه يقول سيدنا رسول الله ما كان له معلم اهـ.
الرد:
لعله يريد بهذا أن يقول "كما أن الرسول كان يتكلم في الدين من غير معلم (على زعمه) كذلك أنا أفعل اقتداء به" فتأمل!! وفي هذا حثّ لأتباعه أن لا يلتفتوا لتلقي العلم لأحد غيره بل يتوجّهون إليه بكليتهم. كما يدلّ على ذلك أيضًا قوله لهم "المريد بين شيخين كالمرأة بين رجلين" وقوله "إذا قال لك الشيخ عن اللبن أسود فقل أسود".
لكن ماذا يفعل بقول الله تعالى:{علمهُ شديد القوى} [سورة النجم/5] وشديد القُوى هو جبريل عليه السلام معلم الرسول كما هو معلوم؟ وماذا يفعل بالأحاديث الصريحة التي يسأل فيها النبيّ عليه السلام جبريل عن أمور ثم يرجع إليه جبريل فيها بالوحي؟ أليس الجاهل والعالم يعرف أن جبريل عليه السلام كان ينزل بالوحي على رسول الله فيعلّمه ما أمره الله بتعليمه ومبلغه ما أمره بتبليغه؟! أليس كلام محمد رجب ديب ردًا لهذه النصوص وتكذيبًا لها؟ بلى وردُ النصوصِ كفرٌ كما لا يخفى.
يقول رجب ديب إذا لم تطع أوامر شيخك أو من يوكله شيخك فأنت كافر!!!
من المعلوم أن المسلم قد لا يطيع ربّه في أمر من الأمور فيفطر يومًا في رمضان بغير عذر أو يكذب أو يغتاب أو يسرق أو يغش فيكون بذلك عاصيًا لكن لا يصير كافرًا بمجرد ذلك. وقد يعصي الشخص أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعل أغلب الرماة في معركة أحد فيستحق اللوم لكنه لا يصير كافرًا بذلك. وأما محمد رجب ديب فيقول في شريط بتاريخ 14/1/78: إن الذي لا يطيع أوامر الشيخ ولو واحدًا في المائة منها هذا لا صلة له بالشرع ولا بالإسلام اهـ.
الرد:
يجعله بهذا كافرًا زنديقًا فهو ـ أي محمد رجب ديب ـ قد زاد شرطًا في أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "الإسلام أن تشهد أن لا إلهَ إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً" اهـ.
وزاد على أركان الإيمان الستة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره" اهـ. فها هو محمد رجب ديب قد زاد ركنًا في الدين وكأنه يقول الرسول نقصهُ شىء وها أنا أذكره، ومن زعم ذلك فهو كافر بلا شك.
زد على ذلك أن الشيخ ولو كان وليًا من الأولياء ليس هو معصومًا من الزلل والخطأ فقد يأمر مريده بشىء ويكون الصواب بخلافه، لذلك قال سيد الأولياء في زمانه سيدنا أحمد الرفاعيّ رضي الله عنه: "سَلم للقوم أحوالهم ما لم يخالفوا الشريعة فإذا خالفوا الشريعة فكن مع الشرع" اهـ. وقال السيد الإمام الهُمام عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه: "إذا علِمت من الشيخ خطأ فنَبهه فإن تركه فذاك الأمر وإلا فاتركه واتبع الشرع" اهـ. ذكره في كتابه أدب المريد. بل قد نصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عكس قول محمد رجب ديب وتوجيهه فإنه عليه الصلاة والسلام قال:"ما منكم من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك غيرَ رسول الله" اهـ. رواه الطبرانيّ في الأوسط وحسّنه الحافظ العراقيّ.
فكيف بعد هذا يجرؤ محمد رجب ديب على اتهام من يخالف قول شيخه ولو أدنى مخالفة بالكفر وبانقطاع صلته بالشرع وبالإسلام؟! كيف وقد خالفت امرأةٌ سيدنا عمرَ أمر به يومًا وهو رأس أولياء هذه الأمة في الكشف وكان وقتها أمير المؤمنين فأمر بعدم الزيادة في المهور على حدّ معين،فقالت له ليس لك ذلك يا أمير المؤمنين ثم بيّنت دليلها في مخالفتها له فلم ينتفض عمر لما سمع ذلك ولم يتهمها بكفر ولا مروق ولا فسق ولا قلة أدب وإنما صعد المنبر فقال:"أخطأ عمر وأصابت امرأة" اهـ. رواه سعيد بن منصور في سننه. أم يعتبر محمد رجب ديب نفسه أعلى مقامًا من سيدنا عمر؟ والواقع كذلك إذ قال نحن أنبياء مصغرون.
واستمع إليه يؤكد هذا المعنى لتلاميذه فيقول :"إذا جعلت أميرًا عليكم في موضوع من الواضيع فهذا يطاع كما يطاع الشيخ اهـ. ثم قال: إذا أمر الشيخ فلم يُطع ونبّه فلم ينتبه الإنسان فهذا لا صلة له ولا رباط له بالمعلم حتى ولا بالشرع ولا بالدين اهـ.
الرد:
معلوم أن القاعدة التي اتفق عليها أهل السنة أهل الحق أن المؤمن لا يكفّر بذنب ما لم يستحله، وكلام هذا الرجل مخالف لذلك إذ هو يكفره من غير ذنب حتى!! وكفاه هذا تحريفا للدين. فمحمد رجب ديب جعل الميزان طاعته فمن أطاعه فهو مسلم ومن خالفه فهو غير مسلم. وكذلك من خالف أميره الذي يؤمره على جماعته فهو غير مسلم ومعنى هذا الكلام أن من أطاعه فهو المسلم ومن لم يطعه فهو كافر، وهذا في معنى دعوى النبوة. فهو من حيث المعنى صريح لكن أتى هو بعبارة لا يراها بعض الناس صريحة في هذا المعنى. وهذا في معنى دعوى النبوة كما لا يخفى، لكن إنما يريد رجب ديب أتباعًا عبيدًا يطيعونهُ طاعة عمياء!!! أليس هو القائل: إذا قال لك الشيخ عن اللبن أسود فقل أسود اهـ، فهل بعد هذا من بيان؟!!
عند محمد رجب ديب الفقر كفر ... والفقير مرتد!!
وسبب قوله هذا أن الفقير لا يستطيع أن يأتي إلى محمد رجب ديب لا بالهدايا الغالية ولا بالمال الوفير، فهو أولاً يحثّ أتباعه على العمل لأجل جمع المال فيقول في شريط له بتاريخ 25/3/1978 :" الفقير "تنبلة" وكسلاً هدم ركنين من أركان الإسلام الزكاة والحجّ فهو مرتد على طوقين". انتهى.
الرد:
لكن الزكاة لا تجب على الفقير أصلاً والحج لا يجب على غير المستطيع فكيف يكون الفقير هادمًا لهما؟!
وهل سمع محمد رجب ديب أحدًا قبله كفّر مسلمًا بسبب فقره واعتبره مرتدًّا؟! بل نتحداه أن يذكر ولو عالمًا واحدًا أو عاميًّا غير عالم قال بمثل هذا قبله.
ثم هو يضرب على نفس الوتر ثانيًا فيقول في شريط له مسجل بتاريخ 1/11/1981 إن الهجرة تعتبر في الإسلام ركنًا من أركانه. انتهى.
الرد:
لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"لا هجرة بعد الفتح" رواه البخاري.
ثم يفسر رجب ديب الهجرة فيقول: تهاجر من الفقر الذي جعله الإسلام أخًا للكفر فقال كاد الفقر أن يكون كفرًا ووصف المؤمنين بالذين هم للزكاة فاعلون باذلون لا ءاخذون، وصف المؤمنين بالأغنياء لأن الذي يؤدي الزكاة في الإسلام لا يسمى فقيرًا ولا مسكينًا إنما اسمه غنيّ، وجعل الغِنى الذي هو الزكاة ركنًا من أركان الإسلام!!! انتهى.
الرد:
هنا أسفر رجب ديب عن عقيدته من غير مواربة فهو يذمّ الفقر ذمًّا شديدًا صريحًا ويعتبرُه كفرًا ويزعم أن الفقراء الذين يأخذون الزكاة غير مؤمنين لأن الغنى عنده ركن الإسلام وأساسه!! بل هو يقول صراحة في عبارة أخرى له: "محبة الله لا تكون من دون مال". وقد اشتهر عنه قوله: التُّقى بالغِنى التُّقى بالغنى. وكان يقول لهم: أتقاكم أغناكم.
الرد:
من كفّر مسلمًا واحدًا بغير تأويل فقد كفَر فكيفَ بالذي يكفّر أغلب الأنبياء والأولياء بل وأغلب الأمة المحمدية، إذ أنّه من المعلوم أن أكثر الأنبياء والأولياء فقراء. وابتلاء الله تعالى لأيوب عليه السلام بالفقر مع المرض معلوم رواهُ ابن حبان وغيره. وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :"دخلتُ الجنَّةَ فرأيتُ أكثرَ أهلها الفقراء"، صحيح ثابت رواه النسائي وغيره. فعلى زعم محمد رجب ديب أكثر أهل الجنة هم من الكفار. وقد مدح الله تعالى فقراء المهاجرين الصابرين الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ومدحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"يدخُلُ فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام" رواه الترمذيّ وابن حبان وغيرهما. بل عقد البخاري رحمه الله بابًا في كتابه الصحيح سماه باب فضل الفقر. ليس هذا فقط بل نص الله تبارك وتعالى في القرءانِ على أن سيدنا محمَّدًا عليه السلام كان فقيرًا ثم أعطاهُ الله كفايتَه فقال عز وجل :{ووَجَدكَ عائلاً فأغنى} (سورة الضحى/8) فعلى زعم محمد رجب ديب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرًا والعياذ بالله.
وقد روى الترمذيّ وغيرُه أن رجلاً قال: يا رسول الله: إنّي أحبّك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"فأعِدَّ للفقْرِ تجفافًا، فإنّ الفقرَ إلى مَن يُحبّني أسرع من السَّيلِ إلى منتهاهُ" وهو حديثٌ صحيحٌ ثابتٌ. فهل يقول محمد رجب ديب إنّ محبةَ الرسول تقرّب من الكفر؟! نعوذُ باللهِ من سوءِ الحال.
وقد صحّ أنّ أويسًا القرنيّ (استشهد في صفين وكان من جيش علي وقبره يزار في الرقة في سوريا) كان من أفقرِ خلق الله وقد مدحَه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"إنَّ خيرََ التابعينَ رجل يقال لهُ أويس بن عامر من قرَن ثمَّ مِن مراد" روى هذا الحديث مسلم وأبو نُعيم في الحلية. فهذا الرجلُ يكذّبُ الدينَ ويقلب الحقائقَ ليتخذ مريديه مطايا ينال بها الدنيا ويصل إلى أموالهم، وهو يصرح بذلكَ ويلمّح فتارة يقول لهم:"المحبة من غير إنفاق نفاق"، وتارة يقول :"الشيخ كالبقرة إن لم تطعمها لا تعطيك الحليب فكيف شيخكم الذي يعلمكم أمور دينكم، عليكم أن تدفعوا له وتضعوا له المال في ظرف وتقولوا له نحن مقصّرون في حقّك" وذلك في شريط له بتاريخ 9/2/1979. فهو يريدهم أن يجتهدوا في جمع الأموال ليقدموها له ليعيش عيشة الملوك.
وقد حصل مراده فبعد أن كان من أشدّ الناسِ فقرًا صار من أكثرِ الناس مالاً في بلادِه ولم يدرِ أن هذا المال سيعودُ عليهِ وبالاً يوم القيامةِ حيث إنّه أخذه من الناس بغير حقّ موهِمًا إياهم أنه سينجيهم في الآخرةِ وأنّه وليّ بل أعلى الأولياء درجة فهو داخل تحت حديث البخاري :"إنَّ رجالاً يتخوّضون في مال اللهِ بغيرِ حقّ فلهمُ النار يوم القيامة".
ثم هو لا يكتفي بما قال بل يجعل المال هو علة الدرس والباعث عليه فيقول وفي نفس الشريط السابق: إذا اجتمع عشرون أو ثلاثون من المصلين ودفع كل واحد منهم خمسة فاجتمع مائة ورقة من العملة فوضعوها في ظرف وجاءوا إلى عند الشيخ بكل تقدير واحترام وقالوا له يا مولانا نحن مقصّرون في واجبنا في ديننا فلا تؤاخذنا وهذه هدية منا فالشيخ عندما يرجع إلى البيت ويرى المائة ورقة يصير يريد أن يعمل كل يوم درسًا فإذا تكرر الأمر أسبوعين يصير يريد أن يجعل الدرس درسين" انتهى كلامه.
وهو يعيد هذا المعنى ويكرره فيقول في شريط بتاريخ 23/12/1990: لو كل إنسان منكم يتبرع بخمسة دولارات لشيخكم ثم تقولون للشيخ تفضل هذا المال وتقبل يده فيكون مجموع المال مائتين وخمسين دولارًا فيكون الشيخ مسرورًا" انتهى كلامه. وهذا عندهم يسمى "بِر الشيخ"!
الرد:
إن لم تكن هذه الشحاذة فما هي الشحاذة؟! وقد ثبتَ في الحديثِ :"ما تزال المسئلةُ (أي الشحاذة) بأحدكم حتى يأتي يوم القيامةِ وليس على وجههِ مُزعة لحم" يعني رسول الله من شحذَ بغير حاجة لأنه هو المذموم، وأما الشاحذ عن حاجة فلا يُذَمّ. فقد قال رسول الله :"للسائل حقٌّ ولو جاء على فرس" أي لأنّه قد يكون الرجل يملك فرسًا وهو فقير ليس عنده كفايته، وليس هذا من شيم الصالحين بل المعروف عن عباد الله الأكابر العملُ ليكفوا أنفسَهم وأهلَهُم فقد كان الجنيدُ إمام الصوفية له دكان يقعد فيه، وكان الرواس يبيع رؤوس الغنم، وكان سيدنا عثمان وغيره من أكابر الصحابة يعملون بالتجارة، وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجارة،وكان سيدنا إدريس عليه السلام خيّاطًا، وسيدنا زكريا عليه السلام نجارًا، وكلّ نبيٍّ من أنبياء الله رعى الغنم وهم القدوةُ وأعلى الناسِ مقامًا ولم يقولوا كما قال رجب ديب: "لازم أن تكفوا الشيخ دنياه وهو يكفيكم دينكم". بل المعروف عن الأكابر كثرة الإنفاق في سبيل الله اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان ينفق إنفاق من لا يخاف الفاقةَ واقتدى به أصحابُه فتصدق سيدنا أبو بكرٍ رضي الله عنه بكل ماله، وتصدق سيدنا عمر رضي الله عنه بنصف ماله، ولم يوجد عند سيدنا عليّ رضي الله عنه عندما مات إلاّ القليل من المال وكان قد ادخره لحاجة له مع أنه بلغت زكاة أمواله في وقت من الأوقات أربعين ألفًا. هذه سيرتهم.
أما محمد رجب ديب فيقول :"إن الذي ينفق كل ماله في وجوه الخير لا يسمى وليًّا ولا صالحًا وهو لم يفقه الإسلام ولا الدين إنما هو منافق من المنافقين" انتهى كلامه.
فإن مذهبه بعيد من مذاهب المؤمنين ومذهبه في المال هل من مزيد لما يأخذه من الناس ليس كسبًا منه يكسبه بحرفة أو مهنة أو نحو ذلك. فما أبعدَ هذا الرجل من سيرة الصالحين ومع هذا يوهم أصحابه أنه أفضل الأولياء.
الرد:
قد بذل سيدنا أبو بكر كل ماله لله تعالى فلما سأله رسول الله :"ماذا تركت لأهلك" قال: تركت لهم الله ورسولَه، فلم ينكر نبيّ الله عليه ذلك ولا أنكره واحد من الصحابةِ ولا من بعدهم إنما أجمعوا على استصواب فعله باستثناء محمد رجب ديب الذي يعتبر مثل ذلك نفاقًا فأجهِلْ بهِ وأخبِثْ ثم أجهِلْ به وأخبِث.
ولو كان الغنى شرط الإسلام كما قلتَ يا محمد رجب ديب فلمن تُعطى الزكاة؟ أتعطى للكفارِ بزعمِك أم لمن تُعطى؟ كيف وقد نصّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هؤلاءِ الفقراء ءاخذي الزكاة هم مسلمون مؤمنون فقال في حديث البخاري وغيره: "فأخبرهُم أن الله افترضَ عليهم صدقةً تؤخذُ من أغنيائِهم فتُعطى لفقرائِهم" انتهى.
فأنت تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدّهم من أهل الإسلامِ وأنت تكذّب الرسولَ وتخرجهم من الإسلامِ فأنت أولى بذلكَ منهم. وكيف تجرؤ على تكفير المسلمينَ عامّة لمجرّد ترك الزكاةِ والحجّ مع أنّ أكثر الناس ليس عندهم مال يزكّونه ولا مال ليحجّوا به فتدارك نفسك يا رجل بالتوبةِ قبل الموتِ وإلا فكتاب الله حجة عليك يوم القيامة وسيدنا محمد عليه السلام خصمك يوم القيامة وكلّ نبيّ وعبد لله صالح، ومن كان هؤلاء خصومه خصموه.
===============================================
رجب ديب يقول بوجود إلهين في الكون
رجب يكفر من ينادي زوجته بإسمها أو تناديه بإسمه
والله عجيب.. إسمعوه كيف يستهزء بالصحابة الكرام
يكفر %90 من المسلمين بسبب الفقر
العجب العجيب من ضلالات محمد رجب ديب
مواضيع ذات صلة
|
|
|
|
|
|